قال الوزير البلجيكي المكلف بالشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية ديديي ريندرز، أول أمس الأربعاء بالرباط، إن بلاده تتابع عن كثب «التطورات الديمقراطية» وكذا التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها حاليا المغرب. وصرح ريندرز للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أن «بلجيكا والاتحاد الأوروبي يتابعان عن كثب التطورات الديمقراطية الجارية بالمغرب، عبر الدستور الجديد، وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد». كما أعرب عن ارتياحه للتنسيق «الذي تتزايد قوته» بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ومجموع الضفة الجنوبية للمتوسط. وقال المسؤول البلجيكي «سنعمل على التوظيف الأمثل للوضع المتقدم للمغرب وربما المضي نحو آفاق جديدة. أتمنى أن تتاح لنا بحلول نهاية السنة فرصة العمل على ذلك عبر التئام لجنة عليا مختلطة قصد جعل أعلى السلطات في بلدينا تشتغل معا في هذا الاتجاه». كما أشار ريندرز إلى أنه تناول مع سعد الدين العثماني سبل تعزيز روابط الشراكة على ضوء «العلاقات الجيدة» المغربية-البلجيكية. على الصعيد الدولي، ناقش الطرفان بالخصوص الوضع في سورية وجددا التأكيد على دعمهما لمبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ووجها الدعوة أيضا للمجتمع الدولي، خاصة الصين وروسيا، لممارسة ضغط على النظام السوري، لحمله على وقف العنف فورا. من جهته، أكد العثماني على أهمية زيارة الوزير البلجيكي التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية «العريقة جدا والعميقة».وشدد العثماني أيضا على رغبة المغرب في التعاون مع جيرانه «لتجسيد الإصلاحات التي تم الشروع فيها بمنطقة شمال إفريقيا».