شكل تعزيز التعاون المغربي البلجيكي في مجالي الطاقة وحماية البيئة محور مباحثات جرت، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بين فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وديديي ريندرز الوزير البلجيكي المكلف بالشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية. وقدم الدويري، خلال هذا اللقاء، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي أطلقها المغرب في مجال الطاقة المتجددة وحماية البيئة ومعالجة المياه العادمة. وأكد الدويري استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين البلجيكيين لإنجاز مشاريع بالمغرب، مذكرا بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها المغرب وكذا الإجراءات المتخذة لتحسين مناخ الاستثمار بالمغرب. وأبرز الوزير حاجيات المغرب في ميدان التكوين، وبصفة خاصة في المجالات المتعلقة بالطاقات المتجددة والمهن الخضراء. من جهته، أكد ريندرز استعداد بلاده للاستجابة لحاجيات المغرب في مجال تكوين المهندسين والتقنيين من خلال الشركات المستقرة بالمغرب، والشركات والجامعات البلجيكية التي يمكن أن تؤمن التكوين في قطاعات الطاقة المتجددة وحماية البيئة. وقال، بهذا الخصوص، «إن جامعاتنا مهتمة جدا بالمشاركة في تكوين المهندسين والتقنيين في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات المنزلية والتطهير السائل». وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، قال ريندرز إن زيارته للمغرب تهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية البلجيكية وكذا الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقال «نأمل أيضا تعزيز طبيعة الشراكة المتقدمة مع المغرب»، مشيرا إلى أنه «في مجال معالجة المياه والطاقات المتجددة وغيرها من المجالات، هناك شراكات مرتقبة مع التعاون البلجيكي كما هو الشأن بالنسبة للشركات». وكان ريندرز مرفوقا برؤساء المقاولات البلجيكية التي سبق أن شاركت في مشاريع تطهير المياه أو إنجاز بنيات تحتية للطاقة المتجددة بالمغرب.وتتضمن زيارة الوزير البلجيكي إجراء مباحثات، بالخصوص، مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون.