التجار المتضررون يطالبون بوضع حد للانقطاعات الكهربائية ومحاربة الباعة المتجولين كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المشاكل التي تعوق السير العادي بسوق الأحد، وتتجلى هذه المشاكل في التشكي الذي يجري على ألسنة تجار باب القصبة، من الانقطاعات الكهربائية المتكررة، والتي قالوا إنها تحدث بشكل متعمد أثناء تواجد السياح الأجانب بالسوق، مما يشوش على تجارتهم ويصعب عليهم بيع منتوجاتهم تحت ظلام دامس، ويفوت على السياح فرصة زيارة مرافق هذه المعلمة والتبضع بشكل مريح.. واعتبر التجار هذه الانقطاعات المتكررة، إساءة مقصودة للسوق، ومحاولة لثني السياح عن عدم ولوج باب القصبة، مستدلين على ذلك بأن التيار الكهربائي يكون مشتغلا بشكل عادٍ، لكن بمجرد أن تلج مجموعة من السياح باب القصبة، تتدخل أيادي خفية لقطع الكهرباء لغاية في نفس يعقوب.. والتمس التجار المتضررون، من السلطات اتخاذ إجراءات زجرية ضد من يتسببون عمدا في قطع الكهرباء، مشيرين إلى أن هذا الفعل يسيء لسمعة السوق ولسمعة السياحة، على اعتبار أن السوق يعتبر من أكبر الوجهات السياحية بالمدينة. وقد قام المدير الإقليمي للكهرباء بأكادير بزيارة تفقدية إلى السوق المذكور ووقف عن كثب على طبيعة المشكل الذي يعاني منه التجار المتضررون، كما أكد على تتبع وضعية السوق والإسراع في إزالة الأسباب التي تؤدي للانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي أرجعها إلى قوة الضغط، وحث التجار من جهتهم على الاستعمال المعقلن للكهرباء في الحدود المناسبة تلافيا لأي ضغط محتمل يزيد عن قوة المحول الكهربائي. ولتسليط الضوء أكثر على حيثيات هذا الموضوع، اتصلت «بيان اليوم» بالسيد «أ.ع» رئيس إحدى الجمعيات الفاعلة بالسوق، الذي لم يخف بدوره تذمره من مجموعة من المشاكل التي لازالت تعرق العمل التجاري بالسوق، بداية بالباعة المتجولين الذين أخذوا في العودة التدريجية إلى الوضعية السابقة، بعد إزاحتهم من السوق زيادة على عدد محلات البيع الذي فاق العدد المسموح به، حيث وصل إلى 2811 محلا وهو عدد كبير مقارنة مع الطاقة الاستيعابية للفضاء التجاري الأول بأكادير. الرئيس، صب كذالك جم غضبه على المتطفلين على الإرشاد السياحي والذين يسيئون للتجار كما يسيئون للزائرين من السياح، كما أثار أيضا مشكل مواقف السيارات الذي يؤرق بال الزوار بسبب صغر حجمه ومساحته مقارنة مع حجم السوق الذي يتدفق عليه الآلاف من الزوار يوميا، وهذا يتطلب تدخلا استعجاليا من السلطات المحلية لإيجاد مخرج لهذا العائق الكبير، وناشد في هذا الصدد لجنة السير والجولان لفتح بعض الأماكن التي قاموا بمنع الوقوف فيها على الأقل يومي السبت والأحد وفي فصل الصيف الذي يتضاعف فيه عدد الزوار. مشكل الأمن، داخل وخارج السوق،يشكل بدوره نقطة سوداء، نظرا لاستفحال ظاهرة السرقة وكثرة الاحتجاجات اليومية سواء من طرف الباعة أو من طرف المشترين مما يتطلب تعزيزات أمنية وتمديد وقت الحراسة حتى الليل وليس العصر كما هو الشأن حاليا حيث تغادر عناصر الأمن على قلتها السوق بعد الزوال أو في الخامسة مساء على أكثر تقدير. ما قيل عن الأمن يقال عن الصحة والنظافة المغيبتين ما يستدعي تدخلا عاجلا لإيجاد حل لهذا الجانب الأساسي والضروري في مثل هذه الفضاءات التجارية الكبرى. المتحدث، لم يخف بالرغم من كل هذا تفاؤله الكبير بخصوص عملية إعادة الهيكلة والتأهيل التي تعرفها هذه السوق، والتي قاربت أشغالها حوالي 90 في المائة، منوها بالمجهودات التي تبدل محليا من أجل تجويد والارتقاء بالخدمات في هذه المعلمة التجارية والسياحية بامتياز، رغم الارتباك الذي خلفه تأخر الشركة المكلفة بوضع السقف الحديدي (شاربونت)، والتي كان من المفروض أن تنتهي فيه الأشغال في شتنبر الماضي. جدير ذكره، أن سوق المتلاشيات المجاور لسوق الأحد بأكادير أصبح في خبر كان، بعدما عمد التجار إلى جمع سلعهم وأمتعتهم، وكذا طاولات العرض، بعد انتهاء المهلة التي منحتها لهم السلطات المحلية. وفي موضوع ذي صلة، تتواصل عملية تطهير الملك العمومي من الباعة المتجولين في عدد من المواقع بالمدينة، كما ترابط قوات عمومية في عدد المواقع «المحررة» بحي الهدى والحي المحمدي وجوار سوق الأحد وغيرها. حملة التطهير هذه توازيها حملة تطهير أخرى للنفايات والأوساخ الناجمة عن إقامة أسواق عشوائية سابقة. في هذا الإطار تم تجنيد عدد من عمال النظافة لهذه العملية، كما تم تخصيص شاحنة خاصة لتنظيف عدد من الأزقة والشوارع.