يعرف شارع الزرقطوني بسيدي بنور انتشارا كبيرا للباعة المتجولين، وبعد الضرر الذي لحق بهم، تقدم مجموعة من سكان وتجار السوق المتواجد هناك بعدة شكايات إلى المسؤولين قصد إنصافهم، خاصة وأن التجار من بائعي الخضر والفواكه وغيرها من السلع التي يبيعها الباعة المتجولون بالمنطقة، الشيء الذي أدى إلى إفلاس عدد من التجار، علما بأنهم وجهوا شكايات متكررة للمسؤولين في هذا الموضوع دون أن يلقوا جوابا أو حلا للمشكل الذي يهدد وضعيتهم بالسوق. وقد وجه المتضررون شكاية إلى باشا مدينة سيدي بنور، قصد التدخل من أجل اتخاذ إجراءات لمواجهة الباعة المتجولين بشارع الزرقطوني، كما أكدوا في شكايتهم حجم الضرر الذي لحقهم جراء العدد الكبير من الباعة المتجولين المتكدسين بهذه المنطقة، والذين يستعملون العربات المدفوعة، والمجرورة ويتاجرون في الخضر والفواكه والخبز وأشياء أخرى، دون ترخيص، وهذا يندرج في إطار العشوائية. وأشار المتضررون من السكان والتجار إلى أن هؤلاء الباعة المتجولين يتكدسون أمام المنازل والمحلات التجارية، ويتعمدون الصياح والضجيج، الشيء الذي يقلق راحة السكان، خاصة وأن الأمر يتعلق أحيانا بالكلام الفاحش والقبيح، مما يُحرج أفراد الأسر ويجعلهم يتفادون الاجتماع العائلي في مكان واحد خاصة ساعة نشاط هؤلاء الباعة. وأوضح عدد من السكان المتضررين أنهم أصبحوا محاصرين في مساكنهم، حيث لا يمكن أن تصلهم وسائل النقل نظرا للإزدحام الشديد، واحتلال الباعة المتجولين للشارع الرئيسي والأزقة المجاورة، وهو ما يشكل خطورة دائمة في حالة حدوث حريق، لاقدر الله، فلا يمكن لسيارات الإطفاء المرور من هناك، وكذلك الشأن بالنسبة لمريض يحتاج إلى نقله إلى المستشفى على وجه السرعة، أو امرأة حامل، وغيرها من المشاكل المترتبة عن ازدحام وكثرة الباعة المتجولين بالمنطقة. وفي نفس الصدد أكد بعض المتضررين أنهم رفعوا شكاياتهم المتكررة الى أكثر من جهة معنية، لكنها ظلت جميعها دون جدوى.