منذ افتتاحه في مطلع 2003، والمركب التجاري والحرفي ليساسفة ، يعرف مجموعة من المشاكل منها ما ظل عالقا لأزيد من 6 سنوات، مما ساهم، حسب بعض التجار والحرفيين، في تدني نشاط المركب. 620 محلا تجاريا هو العدد الذي تم تخصيصه لإيواء الباعة المتجولين ، وتنظيم حرفيي سوق «لحرش» للمتلاشيات الذي يبقى «نقطة سوداء» بالمنطقة بعدما رفض العديد من المستفيدين الالتحاق بالمركب التجاري ، إضافة الى مجموعة من النقائص المتعلقة بتجهيز وصيانة المركب، فيما تحدثت مصادر للجريدة عن «تجاوزات رافقت عملية توزيع المحلات على المستفيدين آنذاك» وهو ما تشير إليه شكاية موجهة الى الديوان الملكي بتاريخ 2007/11/29 نتوفر على نسخة منها في عهد المجلس الجماعي السابق. ومن بين المعيقات، كذلك، الانقطاع الكهربائي المتكرر، علما بأن عدادا كهربائيا وحيدا (4 فيل) يغطي المركب بأكمله! وأشارت مصادر من عين المكان إلى «تحويل بعض المحلات الى معامل صناعية تستعمل آلات كهربائية ذات قدرة عالية ». في السياق ذاته، راسلت جمعية المركب التجاري مختلف الجهات المعنية (من سلطات محلية ومنتخبة) من أجل «التدخل لإيجاد حل لمعضلة الباعة المتجولين بالمنطقة يراعي مصلحة الجميع، خاصة وأن المركب أضحى يعيش حالة من الركود بسبب انتشار البيع بالتجوال بمجموعة من الازقة والشوارع، كما هو الحال بليساسفة 2 وليساسفة 3 والسوق العشوائي بليساسفة العليا». هذا وتبقى ظاهرة الباعة المتجولين بالمنطقة من القضايا الشائكة التي يتطلب حلها ، وفق فعاليات جمعوية، «تظافر جهود مختلف الجهات، حتى لاتظل أسواق نموذجية مغلقة وباعة يحتلون الأزقة، وحتى تعود الحركية الى المركب التجاري والحرفي بليساسفة، وقطع الطريق أمام الأساليب الملتوية في توزيع المحلات واستغلالها لمآرب شخصية...».