* ما هي أهم خلاصات الندوة الوطنية؟ - من بين النقطة الجوهرية التي كانت موضوع نقاش مفتوح بين مختلف المناضلين والمناضلات والتي تم الحسم فيها وإقرارها هي نمط الاقتراع باللائحة لانتخاب الأجهزة الوطنية والجهوية والإقليمية للحزب. على أن يتم تقنين هذا النمط من الاقتراع في النظام الداخلي للحزب، أقصد بذلك تحديد العتبة على أن تكون مرتبطة بأطروحات سياسية، وتحديد نسبة التمثيلية داخل اللاوئح وهذه، في اعتقادي، نقطة جوهرية مكنتنا من تجاوز نظام الاقتراع الفردي. النقطة الثانية هي اعتبار التيارات أفقا مفتوحا على المستقبل، بمعنى أنه لم يتم استبعادها كما لم يتم اعتمادها أو مأسستها الآن، لكن الحسم بشكل مدقق ترك مفتوحا للمستقبل على أساس تعميق النقاش، على أن يتم الاحتفاظ بصيغة المؤتمر الوطني السادس الذي كان يقر بالتيارات،كما إقرار منطق الاقتراع باللائحة يعد مدخلا لتأسيس التيارات رغم أنه لم يتم الربط بينهما بشكل ميكانيكي. كما تم الاتفاق في هذه الندوة على الإبقاء على المؤتمر بصيغته العادية واستبعاد عقده في دورتين على أساس أن يكون هناك إعداد قبلي عبر فتح نقاش حول مختلف القضايا المعروضة على المؤتمر الذي سيكون فقط محطة أخيرة للتتويج وللحسم في المقررات وانتخاب الأجهزة. * قلتم أن النقطة المتعلقة بنظام الاقتراع باللائحة سيتم تدقيقها في القانون الداخلي كيف ذلك؟ ولماذا لم يتم إقرار مبدأ التيارات رغم أن هذه النقطة خلقت نقاشا واسعا داخل الحزب منذ المؤتمر الوطني السادس؟ - تم تكليف لجنة الأداة المنبثقة عن المجلس الوطني، من أجل التدقيق في المساطر التي سيتم اعتمادها في أجرأة هذا النمط من الناحية القانونية وتثبيتها في النظام الداخلي للحزب، على أن يكون هذا النمط، كما أسلفت، ساريا على مختلف الهياكل التنظيمية للحزب سواء الوطني أو الجهوية أو الإقليمية. بالنسبة لمبدأ التيارات، هناك إجماع بين كل المناضلين على أن الشروط الآن داخل الحزب لم تنضج بعد لمأسسة هذا المبدأ، كما أنه ليس هناك الآن فرز واضح للأرضيات والأطروحات السياسية والتنظيمية، ولكن المسألة ستبقى أفقا مفتوحا لقبول التيارات ضمن الوحدة العضوية للحزب باعتبارها آلية لتدبير ديمقراطي وعقلاني للاختلاف. * ما هي انعكاسات الندوة على الواقع التنظيمي للحزب وأيضا مدى تجاوبها مع انتظارات المناضلين؟ - الندوة ستخرج الحزب من حالة الانتظار وستخلق دينامية تنظيمية جديدة خاصة وأنها أوصت بضرورة الشروع في تجديد الفروع الإقليمية والجهوية، بالإضافة إلى أن الندوة لم تقتصر على المسائل المسطرية والتنظيمية فقط بل حددت أيضا المبادئ والتوجهات المتعلقة بعمل الحزب داخل المجتمع وأكدت على الدور الحيوي للشباب والنساء والمثقفين وعلى أهمية وضع رؤية جديدة للعمل النقابي وأهمية الهجرة في البناء التنظيمي ولانفتاح على فئات سوسيو مهنية جديدة.