بعد عام من إدارة شؤون مدينة تيزنيت، يبدو عبد اللطيف أوعمو، وهو الرئيس المعاد انتخابه على رأس الجماعة الحضرية، راضيا عن الإنجازات التي تحققت حتى الآن. «فعلى الرغم من محدودية الموارد، يقول الرئيس، فقد رفعنا التحدي من أجل إنجاز مشاريع مهيكلة على غرار المدن الكبرى. وتم إعداد تصميم تهيئة جديد للمدينة بهدف السيطرة على التنمية الحضرية. وتيزنيت في حاجة إلى هذا، وبالخصوص بعد توسيع مجالها الحضري بأكثر من 30%، حيث أدمجت بالمجال الحضري أحياء جديدة كانت حتى شهر أكتوبر الماضي مجرد دواوير، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% من السكان الحضريين. ويبقى التطور الأبرز خلال هذه المدة هو وضع تصميم تهيئة جديد ينتظر المصادقة عليه من أجل نشره قبل نهاية هذا العام. وبالموازاة، انطلقت دراسات هيكلة كل من دواوير إيديعيش وبوتقورت ودوتركا وإدرق وتمدغوست وبيزنكاض والمرابطين. وهي دواوير كانت إلى وقت غير بعيد تابعة لجماعات قروية مجاورة. ومن بين الدراسات الجارية في مدينة تيزنيت، وضع مخطط للتنمية الحضرية، والذي يمتد على مدى ست سنوات. كما أن إنجاز مقر رئيسي للبلدية هو أيضا قيد الدرس حاليا. وعلاوة على ذلك، فقد خصصت هذه السنة الأولى من إدارة البلدية، من بين أمور أخرى، لاستكمال مشاريع إعادة تأهيل المدينة التي بدأت خلال الولاية السابقة بهدف الرقي بالمدينة. وهكذا، هم برنامج التهيئة إعداد الفضاءات الرياضية بالأحياء وفضاء قصبة أغناج التي سيتم تحويلها إلى متحف. من جهة أخرى، فإن التقدم المنجز في مشروع بناء المحطة الطرقية يصل إلى نسبة 50 %. فيما وصل مشروع بناء وتهيئة القاعة المغطاة إلى نهايته، وفي ذات الوقت، فإن برنامج التمديد يشمل تهيئة المساحات الخضراء وأماكن الترفيه بقيمة إجمالية لهذه المشاريع تصل إلى 13 مليون درهم. إن المشاريع التي توجد في طور الإنجاز حاليا تستدعي غلافا ماليا قدره 10 مليون درهم، ويهم تهيئة الساحات العمومية مثل ساحة الكوفة، وتهيئة ساحة مسجد السنة، وشارع بئر إنزارن وساحة للا عبلة. وفيما يخص حماية مدينة تيزنيت من الفيضانات، فقد أنجز هذا المشروع في إطار شراكة بين بلدية مدينة تيزنيت، وعمالة الإقليم ووكالة حوض سوس ماسة. وتتضمن الأشغال معيرة وادي سيدي عبد الرحمن على امتداد 905 مترا، وإنجاز قناة لتحويل مياه الأمطار عن المدينة القديمة وتنظيف قناة التحويل نحو وادي إيصوح. وهذا المشروع يتطلب ميزانية قدرها 14 مليون درهم. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تأهيل مدينة تيزنيت ممول من قبل العديد من الشركاء من ضمنهم مؤسسة العمران، والمجلس البلدي، والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، وزارتا الداخلية والفلاحة والصيد البحري... ومن بين المشاريع الجارية، مشروع تهيئة المركب الرياضي المسيرة بميزانية قدرها 700.000 درهم، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي للري بقيمة 11 مليون درهم، من بينها 8 ملايين وفرتها إدارة الفلاحة، ومشروع التخلص من النفايات السائلة من خارج الموقع الخاص بالمنطقة الصناعية بشراكة مع مؤسسة العمران والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. ويمكن كذلك إضافة مشروع إعادة تأهيل المدينة القديمة. والهدف من ذلك هو إعادة الاعتبار للتهيئة المعمارية الأصيلة. وقد ساهمت مؤسسة العمران في هذا البرنامج بما قدره 10 مليون درهم، فيما ساهمت البلدية ب 5 ملايين درهم. وتصل القيمة الإجمالية لهذه المشاريع المندرجة ضمن برنامج التأهيل إلى 65 مليون درهم، وهي وليدة شراكات بين مدينة تيزنيت من جهة، ومؤسسة العمران، والمديرية العامة للجماعات المحلية (DGCL) والتي تقدم الدعم كلما تعلق الأمر ببرنامج إعادة التأهيل، من جهة أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الميزانية الجماعية لمدينة تيزنيت تصل إلى 56 مليون درهم. ولإنجاز برنامج تأهيل راقي في مستوى التطلعات، فالمدينة في حاجة إلى حوالي 450 مليون درهم، يؤكد المنتخب الجماعي. فخلال دورة فبراير العادية صادق مجلس بلدية تيزنيت بأغلبية أعضائه على الحساب الإداري برسم سنة 2009. لقد وصلت مداخيل الجزء الأول من الميزانية إلى ما قدره 46 مليون درهم، في حين تجاوز مجموع المصاريف 40 مليون درهم. وهذا يترك فائضا حقيقيا يقارب 6 ملايين درهم. وعموما، شهدت إيرادات سنة 2008 زيادة ملحوظة مقارنة بسنة 2007. فيما تضاعفت المداخيل الجماعية بمقدار أربعة أضعاف برسم سنة 2009 مقارنة مع سنة 2008. إقليمتيزنيت يمتد على مساحة إجمالية قدرها 8200 كلم مربع، تحدها من الشمال شتوكة أيت باها وفي الجنوب كلميم، وشرقا طاطا وتارودانت، ويحدها أخيرا في الغرب المحيط الأطلسي. تيزنيت هي نقطة انطلاق دولة المرابطين من المدرسة الوكاكية بأكلو. وتاريخ منطقة تيزنيت يؤكد على الأهمية التي حظيت بها من قبل السلاطين العلويين. والسلطان مولاي الحسن الأول زارها مرتين، في 1882 و1886. وأسوار المدينة، المخلدة لإنجازاته، ما زالت شاهدة على ذلك.