أكد مشاركون في المؤتمر الجهوي الأول للمدن الشقيقة - إفريقيا، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، أن الشراكة وتبادل التجارب تشكلان ركيزتين أساسيتين لمواجهة التحديات التنموية بالمدن. وفي هذا الصدد، أبرز صامويل كابلان سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب، خلال افتتاح هذا المؤتمر المنظم يومي 13 و14 يناير الجاري تحت شعار (دبلوماسية الشعوب ورفع التحديات الراهنة)، أن التعاون والتبادل يكتسيان أهمية كبرى بالنسبة للمدن، التي تواجه في المجمل، المشاكل نفسها. وتابع أن عمليات التوأمة، التي تعتبر عاملا هاما للتقارب بين الشعوب، توفر -من خلال تبادل التجارب- فرصا لحل المشاكل المطروحة في مختلف الميادين (السير، محاربة السكن غير اللائق، النهوض بالأنشطة الثقافية). وحث كابلان، المشاركين في المؤتمر، على تقوية صلات التواصل بينهم من أجل تحقيق مزيد من التفاهم المتبادل، فضلا عن التسلح بالأمل بهدف السير قدما في حل المشاكل التي تواجهها المدن. وذكر السفير الأمريكي، من جهة أخرى، بعلاقات التعاون الممتازة التي تجمع المملكة المغربية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، في عدة مجالات منها الفلاحة والصيد البحري والتربية والصناعة التقليدية. ومن جهته أكد بوبكر مازوز الرئيس المؤسس لمنظمة المدن الشقيقة إفريقيا (الجهة المنظمة)، على أهمية الالتزام القوي والتنسيق بين مختلف الفاعلين لمواجهة التحديات وتقوية الروابط، والنهوض بعلاقات الأخوة. وأشار في هذا الصدد إلى أن منظمة المدن الشقيقة إفريقيا تعمل من أجل أن يكون العمل المشترك بين هؤلاء المتدخلين بناء وتشكل إطارا للنهوض بشراكة متوازنة بين أعضائها مبنية على الاحترام المتبادل. وفي السياق ذاته، قال عبد المالك الكتاني رئيس مجلس الأعمال المغربي الأمريكي، إن تنمية المدينة هو عمل يحتاج إلى نفس طويل واستثمارات وحكامة. وأكد على أهمية التعاون جنوب/ جنوب، باعتباره تحديا يقتضي التزاما وإصرارا في ظل الأزمة العالمية، ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز روابط التعاون من أجل بلورة شراكة لفائدة الجميع. ويشكل المؤتمر فرصة لدعم الدبلوماسية المواطنة، وتعزيز العلاقات بين شعوب إفريقيا من جهة وبين هذه الشعوب والشعب الأمريكي من جهة أخرى. كما يشكل المؤتمر فرصة لمناقشة عدة محاور تتعلق بالربيع العربي، ودبلوماسية الشعوب، ومسؤولية المواطن، وتقوية دبلوماسية الشعوب، والعلاقة بين المنتخبين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.