استقبل الملك محمد السادس، أمس الاثنين بقصر المؤتمرات بورزازاتهيلاري كلينتون كاتبة الدولة الأمريكية في الشؤون الخارجية، التي تقوم بزيارة للمملكة. "" وخلال هذا الاستقبال عبر الملك محمد السادس عن ارتياحه، للشراكة الإستراتيجية التقليدية القائمة بين البلدين الصديقين والتي تعززت منذ أواسط التسعينيات من القرن الماضي، خاصة بحوار سياسي منتظم ومتنوع وبعلاقات اقتصادية مهيكلة وتعاون مدعم من أجل استتباب السلم والأمن الإقليميين. وأكد الملك محمد السادس لكاتبة الدولة، التزامه لتطوير هذه المكتسبات الهامة مع الرئيس باراك أوباما، كما عبر عن تقديره الكبير للدور الملتزم والبناء الذي قامت به الإدارة الأمريكية في مختلف جهات العالم وفق مقاربة تقوم على الإنصات والحوار والتشاور والاحترام المتبادل. وفي هذا السياق أكد الملك محمد السادس عزم المملكة المغربية الوطيد على تشجيع الاستقرار السياسي والاندماج الاقتصادي والتنمية البشرية بالمغرب العربي بما يعود بالنفع على شعوبه الشقيقة الخمس وعلى مختلف شركائه. وجدد الملك محمد السادس في هذا الصدد التزام المملكة بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وبخصوص الشرق الأوسط، عبر الملك محمد السادس، عن دعمه للجهود المبذولة من قبل الرئيس أوباما بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على أسس دائمة وشاملة. وجدد الملك محمد السادس التزام المغرب بالعمل بمسؤولية وروح بناءة، من أجل تحقيق السلام بهذه المنطقة من العالم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تتمتع بكافة مقومات الحياة، عاصمتها القدس الشريف، تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام ووئام. كما عبر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من جديد عن انشغاله العميق وتنديده الشديد بالأعمال غير المشروعة والخطيرة التي تقوم بها إسرائيل في هذه المدينة المقدسة، خاصة بباحات المسجد. حضر هذا الاستقبال الوزير الأول عباس الفاسي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري. وكانت هيلاري كلينتون مرفوقة بدجيفري فيلتمان كاتب الدولة المساعد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصامويل كابلان سفير الولاياتالمتحدة بالرباط.