أجرى السيد الطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوم أمس الإثنين بالرباط مباحثات مع السيد كريستيان ليفلير، المدير المكلف بحوض البحر الأبيض المتوسط بالمفوضية الأوروبية، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب على رأس وفد أوروبي للمشاركة في الدورة الثالثة للجنة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي ستنطلق أشغالها غدا الثلاثاء. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المباحثات تمحورت حول تقييم العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي وآفاق تعزيزها ومستقبل الشراكة الأورومتوسطية والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة. ونوه السيد الفاسي الفهري خلال هذا اللقاء بنوعية وأهمية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي وصفها ب>المكثفة والمتعددة الجوانب<، مذكرا بمختلف مراحل تطور العلاقات المغربية الأوروبية، التي ما فتىء إطارها القانوني والتعاقدي يشهد منذ التوقيع على أول اتفاق للشراكة سنة 1969 تطورا مطردا يتلاءم مع تطور البناء الأوروبي، بالإضافة إلى التقدم الذي سجله المغرب في المجال السوسيواقتصادي. وجدد السيد الفهري رغبة المغرب، كما عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في منح العلاقات المغربية الأوروبية "وضعا متقدما" في منتصف الطريق بين الشراكة والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وعبر عن ارتياحه لكون هذه الرؤية الاستراتيجية قد تعززت اليوم من خلال سياسة أوروبية جديدة للجوار تدعو إلى تعزيز التعاون بوتيرة مميزة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه. ومن جانبه أشاد السيد ليفلير بمستوى العلاقات بين الجانبين وبالدور الطلائعي الذي اضطلع به المغرب على الدوام في تفعيل الشراكة الأورومتوسطية. وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة وتعزيز دعمه للمغرب لمواكبته في الإصلاحات التي يباشرها، وفي تأهيل اقتصاده من أجل ضمان إدماج أفضل للمغرب في مناخ اتحاد أوروبي موسع. و م ع