جهود دبلوماسية مغربية متواصلة لإنجاح القمة المغربية الأوروبية المقررةببرشلونة الشهر المقبل تنشط الدبلوماسية المغربية لإنجاحالقمة المغربية الأوروبية الأولى من نوعها بين الاتحاد ودولة خارج الفضاء الأوروبي المقرر عقدها في برشلونة في مارس القادم . ويتمثل تحرك الدبلوماسية المغربية فيسلسلة الندوات واللقاءات التي تعقد في مدن مغربية أو مدن أوروبية خاصة في اسبانياالتي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي التي تمتد حتى منتصف العام الحالي وكانآخر هذه الندوات تلك التي افتتحت أمس الأول بالرباط حول آفاق التعاون بين المغربومجلس أوروبا. وأكد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في هذه الندوةالتي تنظم لأول مرة في بلد غير أوروبي أن المغرب يتميز داخل الفضاء الأورو - متوسطي"بانخراطه الواضح وانفتاحه الطموح " . وأبرز الفاسي الفهري أهمية العلاقات بينالمغرب والمجلس التي تتجلى من خلال " تكثيف آليات الحوار والانخراط الفعلي والإيجابيلجميع الفاعلين المغاربة في هذه الشراكة " . وأضاف أن الإصلاحات التي قام بهاالمغرب على المستوى الاجتماعي والترابي والتنمية البشرية وحرية التعبير " كلهاتتلاءم بشكل كبير مع الفكر السياسي والإيديولوجي السائد في أوروبا والذي يضع العنصرالبشري في صلب المجالات السياسية والسوسيو اقتصادية والثقافية " . واستعرض الفاسيالفهري الانجازات الهامة التي حققها المغرب، مشيرا إلى الانتخابات المحلية في 2009التي تميزت بالشفافية وبرفع مستوى تمثيلية النساء، وانطلاق اللجنة الاستشاريةللجهوية التي ستنكب على وضع منظومة مغربية لجهوية متقدمة، إضافة إلى إصلاح المنظومةالقضائية. وأبرزت دومو دي بوير- بوكيسيو نائبة الكاتب العام لمجلس أوروبا أهميةالعلاقات التي تجمع بين المغرب وأوروبا والتي توجت في 2008 بتوقيع اتفاقية الوضعالمتقدم للمغرب، وانضمامه في يوليوز 2009 إلى المركز الأوروبي للترابط والتضامنالعالمي ( مركز شمال جنوب ) وشددت دي بوير على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفينعبر وضع" مجموعة من التدابير على المديين القصير والمتوسط " . وأضافت " تتعين إقامةجسور بين أوراش الإصلاح من أجل الانفتاح الديمقراطي وتعزيز الحكامة الجيدة وترسيخحقوق الإنسان وآليات التعاون مع المجلس الأوروبي " . وأكدت رئيسة المجلس التنفيذيلمركز شمال- جنوب ديبورا بيرغاميني أن هذه الندوة تهدف إلى استكشاف فرص التعاون بينالمغرب ومجلس أوروبا في مختلف الميادين. وذكرت بالانخراط" التاريخي "للمغرب في مركزشمال - جنوب مشيرة إلى أنه أول بلد غير أوروبي ينخرط في هذه الهيئة. ونوهتبالمشاركة المنتظمة والمثمرة للمغرب في أنشطة المركز وب " أهمية " مساهمته فيإعداد " الكتاب الأبيض حول الحوار الثقافي " . ووقع على هامش الندوة المنظمة اتفاقفي مجال الصحة والشباب والرياضة وفي مجال التعاون البرلماني بين البرلمان المغربيوالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. ويتناول المشاركون في هذه الندوة العديد منالمواضيع المتعلقة ب " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : مشروع طموح معزز منآليات مجلس أوروبا " و " إصلاح القضاء بالمغرب والتعاون مع مجلس أوروبا " و " تعزيزالتعاون شمال - جنوب والحوار بين الثقافات " . وكان وزير الخارجية المغربي الطيبالفاسي الفهري، قد أجرى بالرباط، مع المفوض الأوروبي في التجارة كاريل دو غوشت،مباحثات حول سبل تعزيز روابط التعاون الاقتصادي والتجاري أكثر بين المغرب والاتحادالأوروبي والوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب، ومنطقة التبادل الحربين المغرب والاتحاد، والاتفاق المبرم بين الطرفين في مجالات الصيد البحري والفلاحةوالصناعة الغذائية. وأوضح الفاسي الفهري، أن الرباط وبروكسيل منخرطتان حاليا فيمفاوضات حول الخدمات وقطاعات أخرى، وذلك ترقبا لقمة المغرب-الاتحاد الأوروبي، التيستنعقد يومي السابع والثامن من مارس المقبل في غرناطة بإسبانيا. وأضاف " لقدتطرقنا أيضا لاتفاق أكادير الذي يجمع أربعة بلدان (المغرب وتونس ومصر والأردن ) " ،مبرزا أهمية هذا المشروع المهيكل وأوراش الشراكة التي تم إطلاقها في إطار التعاونالأورو- متوسطي. ويشكل موضوع العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي محور ندوةتحتضنها مدينة إشبيلية يومي الخميس والجمعة بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث فيالبحر الأبيض المتوسط. وقال بلاغ للمؤسسة أن الندوة التي تتمحور حول موضوع" المغرب الاتحاد الأوروبي: مستقبل العلاقة بينهما " ، تركز على مختلف أبعادالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، خاصة منها الاقتصاديةوالسياسية والمؤسساتية. ومن بين المواضيع التي ستتناولها هذه الندوة، هناكالوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب واتفاق الشراكة بين الجانبينوآفاقه على المدى المتوسط وسياسة الجوار الأوروبية وخطط عملها والتعاون في المجالالأمني. وحسب مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط، فإن هذه الندوةستبحث أيضا مسلسل برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط، الذي أحدث في تموز/يوليو 2008بهدف مواصلة مشروع التعاون الأورومتوسطي وضمان رؤية واضحة لمساره، فضلا عن توزيعمنصف للمسؤوليات. ويقوم رئيس البرلمان البرتغالي خايمي غاما على رأس وفدبرلماني، بزيارة رسمية للمغرب تستغرق أربعة أيام ابتداء من يوم أمس الثلاثاء