أكد سفير إسبانيا بالرباط السيد لويس بلاناس بوتشاديس أن القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، المقرر عقدها مطلع شهر مارس المقبل بغرناطة (جنوبإسبانيا)، ستشكل مناسبة "تاريخية" لوضع حصيلة الأشواط التي تم قطعها، مضيفا أن هذا الموعد سيمكن من "تكثيف" الحوار السياسي حول كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقال الدبلوماسي الإسباني في حوار نشرته، اليوم الأربعاء، صحيفة (أوجوردوي لوماروك) إن "القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي من المقرر عقدها مطلع مارس المقبل بغرناطة، ستشكل مناسبة تاريخية لوضع حصيلة الأشواط التي تم قطعها ولنحدد تحديات جديدة، وكذا لتكثيف حوارنا السياسي حول كافة المواضيع التي تحظى باهتمام مشترك". وأضاف "بطبيعة الحال، إذا ما سارت الإصلاحات في المغرب بوتيرة سريعة، فإنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون في الموعد، وأن يكون دعمنا الأوروبي في مستوى التحدي". ولدى تطرقه للوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب، أوضح السيد بوتشاديس، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن الوضع المتقدم يعتبر "آلية وبرنامجا فريدا اختاره الاتحاد الأوروبي والمغرب لرسم معالم علاقاتهما المستقبلية". وأشار الدبلوماسي الإسباني إلى أن هذا الوضع المتقدم يشكل أيضا "دعما واضحا لمسلسل الإصلاحات الجارية في كافة الميادين بالمغرب". وفي ما يتعلق باتحاد المغرب العربي، أكد الدبلوماسي الإسباني أنه "يجب تجاوز المشاكل القائمة لما فيه مصلحة الجميع، وخاصة مصلحة المواطنين المغاربيين". وأعرب الدبلوماسي عن اعتقاده بأن "من شأن اتحاد يعمل فعليا أن يشجع التنمية والاستقرار في إفريقيا الشمالية، لأنه سيكون المحاور الإقليمي المفضل لأوروبا ولباقي العالم".