أكد السفير الأمريكي بالمغرب السيد صامويل كابلان، اليوم الأربعاء بوجدة، أن الولاياتالمتحدة والمغرب تجمعهما علاقات صداقة وتعاون وثيقة وعريقة. وقال السيد كابلان خلال حفل افتتاح يوم الأبواب المفتوحة "أمريكا داي"، الذي تنظمه السفارة الأمريكية بالمغرب بتعاون مع الجماعة الحضرية لوجدة، إن العلاقات التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة وثيقة وعريقة، مضيفا أن البلدين يعملان على تعزيز روابط الصداقة والتعاون بينهما. وأشار السيد كابلان بهذه المناسبة إلى الاتفاقات واتفاقيات الشراكة العديدة الموقعة بين البلدين في مجالات مختلفة، والدعم المقدم على الخصوص من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة تحدي الألفية لعدد من المشاريع التنموية بالمغرب. وأشاد الدبلوماسي الأمريكي، الذي تمحورت مداخلته حول "المجتمع المدني في القرن الواحد والعشرين"، بالإنجازات التي حققها المغرب في مجالات عدة بفضل التدابير التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والجهود التي تبذلها الحكومة والمجتمع المدني الذي يتعين أن يضطلع، حسب السيد كابلان، بدور هام في النهوض بالتنمية على جميع الأصعدة. وبعد أن نوه بدينامية النسيج الجمعوي المغربي والإنجازات المحققة في مجال النهوض بالمرأة، أبرز السيد كابلان أن تنمية أي بلد رهينة أيضا بانخراط المجتمع المدني. وتطرق السيد كابلان من جهة أخرى، إلى الغنى والتنوع الثقافي بالمغرب، مؤكدا أن زيارته للجهة الشرقية مكنته من الاطلاع على أرض الواقع على التغييرات التي شهدتها هذه المنطقة، خاصة منذ إطلاق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية سنة 2003. وأضاف أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين. حضر حفل افتتاح تظاهرة "أمريكا داي"، على الخصوص، رئيس الجماعة الحضرية لوجدة السيد عمر حجيرة، الذي ذكر بأن المغرب بلد انفتاح وسلام وتسامح، مشيرا إلى أهمية افتتاح مركز ثقافي أمريكي بوجدة بالنظر إلى أنه سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي. واشتمل برنامج تظاهرة الأبواب المفتوحة، التي تندرج في إطار الأنشطة الثقافية للسفارة الأمريكية بالمغرب، على عروض قاربت حول مواضيع متنوعة من أهمها "كيفية تقديم طلبات للحصول على دعم" و"الشراكة المغربية الأمريكية في مجال مكافحة الرشوة"، و"فرص الحصول على منح للدراسة بالولاياتالمتحدة" و"تأشيرات الطلبة والأعمال: فرص بالولاياتالمتحدة".