أعلن مساء أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، عن إنشاء "منظمة المدن الشقيقة إفريقيا" مؤخرا بالمغرب، التي تسعى إلى خلق وتعزيز وتطوير الشراكات والإشراف عليها من خلال توأمة المدن الإفريقية مع بعضها من جهة وبينها وبين المدن الأمريكية من جهة أخرى. وقال السيد بوبكر مازوز، الرئيس المؤسس للمنظمة، خلال لقاء حول موضوع "تعريف جديد لمهمة جديدة"، إن هذه الأخيرة، التي هي مستقلة ولا تسعى إلى الربح، تعتبر شريكا للمنظمة العالمية للمدن الشقيقة التي يوجد مقرها بواشنطن. وأضاف أن رؤية "منظمة المدن الشقيقة إفريقيا" تكمن في خلق أرضية مستقرة في إفريقيا، من أجل تشجيع عمليات التوأمة والشراكات، بهدف تقليص الهوة بين الشمال والجنوب، والتعرف على ثقافة الآخر والعمل على التقارب بين الشعوب. وأشار إلى أن هذا التقارب يعتمد على اقتراح وتنسيق وتشجيع المبادرات الرامية إلى إنجاز أعمال وبرامج من شأنها تقوية الروابط بين المواطنين، وتبادل التجارب الناجحة في عدة مجالات، وتشجيع العلاقات الثقافية والاحترام المتبادل، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتقوية العلاقات والصداقات بين الشعوب باختلاف أفكارها وديانتها وثقافتها. وبالمناسبة، تم الإعلان عن خطة عمل المنظمة، التي شملت المشاركة في تنظيم المنتدى السنوي الثالث للمدن الأمريكية والعربية الذي احتضنته الدارالبيضاء في نهاية السنة المنصرمة، فضلا عن تنظيم دورة تدريبية لفائدة ممثلي المدن الإفريقية والأمريكية في إطار العمل على تحسين المستوى المعيشي للساكنة والقضاء على الفقر. وفي السياق ذاته، تعتزم المنظمة خلق شبكة قد تصبح فيدرالية في المستقبل خاصة بشراكات المدن الإفريقية. ومن جهته، أبرز السيد جيم دوماس، نائب رئيس المنظمة العالمية للمدن الشقيقة، أن هذه المنظمة العالمية، تعمل على تطوير وتعزيز الشراكات بين المدن الأمريكية والأجنبية من خلال برامج التوأمة والاعتماد على دبلوماسية الشعوب، فضلا عن كونها رائدة في مجال تنمية المجتمعات المحلية والعمل التطوعي. وأضاف أن المنظمة العالمية للمدن الشقيقة سطرت مجموعة من البرامج منها بلورة شراكات بين المدارس والجامعات، فضلا عن عقد لقاءات ذات طابع إقليمي بين شباب أفارقة وأمريكيين، وتظاهرات رياضية وثقافية تهدف إلى تقوية التقارب بين الشعوب. وذكر أن جمعية توأمة الدارالبيضاء شيكاغو، الذي تم إنشاؤها سنة 2003 بالدارالبيضاء، تروم تقوية الروابط بين المدينتين فضلا عن استفادة العاصمة الاقتصادية من تجربة شيكاغو. وشاركت في هذا اللقاء وفود تمثل كلا من مصر ونيجيريا وغانا وجنوب إفريقيا.