شكل موضوع توأمة المدن المغربية والأمريكية محور مائدة مستديرة نظمت اليوم الأربعاء بواشنطن في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى العشرين ل` (واشنطن موروكن كلوب). وحضر هذا اللقاء بوبكر مازوز، رئيس الجمعية المغربية للمدن التوأم الدولية، وباتريك مادن رئيس المنظمة الدولية للمدن الشقيقة، ومارلين دياموند وجانيت مورفي العضوين بلجنة جمعية المدن التوأم شيكاغو - الدارالبيضاء وروجي نيلسون رئيس جمعية المدن التوأم لسكوتسديل. وخلال هذه الندوة التي انعقدت بمقر البنك الدولي، أبرز المشاركون أهمية النهوض بالدبلوماسية المواطنة كوسيلة للتقارب بين الشعوب، خاصة من خلال التوأمة بين المدن. وأجمعوا على أن الدبلوماسية المواطنة هي الأداة الأكثر فعالية لتعزيز التفاهم بين البلدان، وتبديد الأحكام المسبقة المرتبطة بالأشخاص من مختلف الأصول الاجتماعية والاثنية والدينية أو الاقتصادية. ويرى بوبكر معزوز أن الشراكة في إطار المدن التوأم " تمكن من فهم الآخر وتجاوز التصورات الخاطئة والصور النمطية " مؤكدا على ضرورة مشاركة المواطنين لإنجاح هذه الشراكات. ودعا السيد مازوز بالمناسبة المغاربة المقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية إلى الانخراط في حركة المدن التوأم الدولية والمشاركة بكثافة في تنشيط الدبلوماسية المواطنة من أجل المساهمة في تعزيز التقارب والاحترام المتبادل والتعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية. من جانبه، أكد مارلين دايموند، الذي توقف على تجربة التوأمة بين شيكاغو والدارالبيضاء، أن هذا النوع من الشراكات يعزز علاقات الصداقة " القوية والمتميزة " التي تجمع البلدين. وحث الأمريكيين على زيارة المغرب، بلد التسامح "مذكرا بالمناسبة بأن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة. وأشار باتريك مادن إلى أن التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في مجال التوأمة بين المدن يعكس جودة العلاقات الثنائية. وأوضح أن هذه الشراكة تقوم على رصيد غني من المبادلات في مجال الشباب والأعمال. وقد تميزت أشغال هذه المائدة المستديرة التي حضرها على الخصوص سفير المغرب بالولايات المتحدة السيد عزيز مكوار، بتقديم عروض لكل من الجمعية المغربية للمدن التوأم الدولية، والمنظمة الدولية للمدن الشقيقة، وكذا تجربة التوأمة بين شيكاغو والدارالبيضاء ومراكش وسكوتسديل. وتهم الشراكات الحالية في مجال التوأمة بين المدن المغربية والأمريكية أيضا أكادير / ميامي، شفشاون /إساكا، والرباط سلا زمور زعير/هونولولو، تيزنيت/سومرفيل، الحاجب/بلوفس والجديدة/طاكوما. وتسعى الجمعية المغربية للمدن التوأم الدولية إلى تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي وتقوية العلاقات بين المدن المغربية والأمريكية بفضل تبادل الأفكار وزيارات الشخصيات.