، قول يلخص كل شيء عن مباراة الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، خلال مواجهته لمنتخب تنزانيا، في أولى مباريات المجموعة السادسة لكأس إفريقيا للأمم، والمقامة حاليا بكوت ديفوار… حاول المدرب الجزائري عادل عمروش إثارة جوانب هامشية قبل المباراة، معتقدا أن بإمكانه التأثير على معنويات مكونات النخبة المغربية، على أمل الخروج بأقل الخسائر، إلا أن أخطأ جملة وتفصيلا في هذا الخروج الإعلامي الشارد، بل انقلب السحر على الساحر، وتحمل وزر ما فاه به، ليس فقط من جانب الإعلام المغربي والدولي، بل حتى الاتحاد التنزاني لكرة القدم رفض جملة وتفصيلا ما ادعاه، وما وزعه من تهم باطلة ومجانية، لم يسلم منها حتى جهاز الاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف) المفروض أن يسائله بخصوص ما قاله، ويتخذ في حقه إجراءات رادعة… تفوق المنتخب المغربي خلال مقابلة مساء أول أمس الأربعاء بجل الفترات، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، أمام فريق ركن كليا للوراء، محاولا التقليل من الخسائر، إلا أنه عجز عن المقاومة، وحتى التدخلات الخشنة غير المقبولة، لم تنفعه في شيء، أمام الاجتياح المغربي، والسيطرة الميدانية، بقيادة المبدع حكيم زياش… سجل ثلاثية الأسود كل من العميد رومان سايس في الدقيقة 30، وعز الدين أوناحي في الدقيقة 77، ثم اختتم الثلاثية يوسف النصيري قبل النهاية ب10 دقائق، مع العلم أن الفريق التنزاني لعب منقوص العدد بعد طرد مستحق للاعبه نوفاتوس ميروشي، لحصوله على بطاقتين صفراوتين، بسبب تدخلاته الخشنة، وهو ما استغلته العناصر الوطنية، بتسجيل الهدفين الثاني والثالث. كان لدرجة الحرارة وارتفاع الرطوبة تأثير ملحوظ على الجانب البدني ل "أسود الأطلس"، إلا أن محدودية إمكانيات أصدقاء مسوفا، سهلت نوعا من المهمة، إذ كان من المفروض الاقتصاد في الجهد، وتفادي الإصابات، تحسبا لقوة باقي المراحل. ففي ثالث مشاركة له بهذه التظاهرة بعد نسختي 1980 و2019، ما يزال هذا المنتخب الصغير، ينتظر تحقيق أول انتصار له، وفي أول لقاء عجز عن ذلك، ولا نعتقد أن بإمكانه تجاوز منتخبي الكونغو الديمقراطية وزامبيا، على اعتبار أنه بمثابة الرئة المنعشة؛ بالنسبة لفرق هذه المجموعة، تتنفس بها في عز الحر المرتفع والرطوبة العالية، كما تحسن حصيلتها من النقاط والأهداف على حسابه… المواجهة, القادمة بالنسبة لأسود الأطلس موعدها الأحد القادم، أمام المنتخب الكونغولي الذي اكتفى بنتيجة التعادل أمام زامبيا، والأكيد أن التنافس سيكون قويا حول المرتبة الأولى، والنتيجة ضد "الفهود"، ستحسم بنسبة كبيرة في تحديد زعامة هذه المجموعة.