نبيل بنعبد الله: مقاطعة الانتخابات خطأ جسيم سيقوي شوكة الفساد والمفسدين عمر الزعيم وكيل لائحة «الكتاب»: التغيير ممكن بدعم من الجماهير وبمشاركتهم المكثفة يوم الاقتراع وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الموقف الداعي لمقاطعة الانتخابات ب «الخطإ الجسيم» الذي سيقوي شوكة الفساد والمفسدين، ولأن الانتخابات مهما كانت نسبة المشاركة ستمر وسينبثق عنها برلمان سيفرز الحكومة التي ستتولى تدبير الشأن العام خلال المرحلة المقبلة. وأضاف نبيل بنعبد الله الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء في مهرجان خطابي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بمدينة الريصاني بالرشيدية، أن النتيجة العملية للمقاطعة هي السماح بعودة الفاسدين وتجار الانتخابات وحرمان المناضلين الشرفاء والأحزاب المناضلة من مباشرة التغيير الحقيقي الذي تتطلبه المرحلة والمتمثل في أجرأة مقتضيات الدستور المتقدم الذي صوت عليه الشعب المغربي في فاتح يوليوز الماضي. وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وسط شعارات مساندة للائحة «الكتاب» بالرشيدية ووكيلها عمر الزعيم عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس المجلس البلدي بالريصاني، أن الشعار الصحيح الذي يتعين أن يؤطر هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في تاريخ المغرب الحديث هو «لا للفساد ولا للرشوة ونعم للمشاركة المكثفة في انتخابات يوم الجمعة المقبل» داعيا المواطنين والمواطنات من ساكنة مولاي علي الشريف إلى التصويت بكثافة على عمر الزعيم وكيل «لائحة الكتاب» الذي خبروه في تدبير الشأن المحلي بالمدينة وعرفوا عنه النزاهة والمصداقية والالتحام بهمومهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى الأدوار التي يضطلع بها في البرلمان، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية الذي يتعاقد مع الناخبين ويلتزم معهم على أساس برنامج واقعي قابل للتطبيق مستعد دائما لتقديم الحساب، وأنه لم يثبت يوما أن أخل بالتزاماته وبتعهداته وأنه كان دائما وفيا للعهد. وأوضح نبيل بنعبد الله أن التغيير الذي ينشده المغاربة ليس مطرا سيهطل من السماء، وإنما هو ممارسة يومية وفعل نضالي على أرض الواقع يتم في الزمان والمكان، والتغيير كذلك، وفق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ليس مفهوما نظريا فقط، بل هو المشاركة في إحداثه، ومن ثمة، يضيف المتحدث أن يوم الجمعة 25 نونبر سيكون موعدا مع التغيير بالتصويت على لائحة «الكتاب» وعلى مرشحي ومرشحات حزب التقدم والاشتراكية الذي يقود حملة نظيفة مبنية على المبادئ وعلى تصورات للمجتمع الذي يطمح له كل المغاربة. وأورد بنعبد الله، أنه على الرغم من الضغوطات التي مارسها البعض على مرشحي لائحة «الكتاب» وضمنهم عمر الزعيم الذي لم يبدل حزبه رغم محاولة الضغط والإكراه التي تعرض لها، فإن كل الأصداء والمؤشرات تؤكد بأن حزب التقدم والاشتراكية سيكون في المراتب المتقدمة وسيكون يوم 25 نونبر الجاري في صدارة الأحزاب السياسية الأولى بالمغرب. وكانت ساحة المسيرة الخضراء بمولاي علي الشريف الريصاني، التي تقاطر عليها العشرات من المواطنين والمواطنات من أنصار حزب التقدم والاشتراكية ومساندي وكيل لائحة «الكتاب»، شهود إثبات على مصداقية حزب التقدم والاشتراكية بهذه الدائرة الانتخابية التي تعتبر إحدى قلاعه النضالية. وشدد نبيل بنعبد الله أن على المواطنين والناخبين على وجه الخصوص، أن يعوا أن مجلس النواب المقبل يعتبر مسألة حيوية فيما يتعلق بالسياسات المتبعة بالمغرب، من أجل تحقيق الكرامة.. الآن، وهو الشعار الذي اختاره حزب التقدم والاشتراكية لحملته الانتخابية. هذا الشعار النابع من الإيمان أن المغرب اليوم في أمس الحاجة أن يشعر كل مواطن ومواطنة أنه ينتمي لهذا الوطن، وأن له حقوقا يجب أن يتمتع بها، وأن يرفع رأسه اعتزازا بالانتماء إليه. خلال هذا المهرجان الخطابي الذي أداره إدريس بوزكراوي عضو اللجنة المركزية والكاتب الأول لفرع الحزب بالريصاني، كانت حناجر سكان مولاي علي الشريف تصدح بشعارات مدوية من قبيل «الشعب يريد الكتاب فالصندوق»، «الشعب يريد محاربة الفساد» «الريصاني ديما ديما الكتاب» وغيرها من الشعارات التي تبرز حجم تلاحم حزب التقدم والاشتراكية مع ساكنة مولاي علي الشريف وتبرز المنهاج التشاركي الذي يعتمده عمر الزعيم في تدبيره للشأن المحلي، والمعارك التي خاضها من أجل محاربة الفساد والطغيان في هذه المدينة العريقة. وقد أكد عمر الزعيم في كلمته على التزامات حزب التقدم والاشتراكية التي يتعهد بها أمام المواطنين، مبرزا أن هذا الحزب الوطني والتقدمي الذي عهد فيه المواطنون والمواطنات المصداقية والمعقول يواصل المسير بنفس الطموح والإيمان بأن التغيير ممكن بدعم من الجماهير ومشاركتهم المكثفة في انتخابات الجمعة المقبل، وتحدث وكيل لائحة «الكتاب» عن تجربته في مجال التسيير الجماعي وأيضا العمل الذي قام خلال الولاية التشريعية كممثل للدائرة بمجلس النواب، مشيرا إلى أن مشاركة ساكنة مولاي علي الشريف بكثافة يوم الجمعة المقبل والتصويت على رمز الكتاب، يعطي دفعة قوية لمسلسل الإصلاح والتغيير الذي عهدته الساكنة في مرشحي ومرشحات حزب التقدم والاشتراكية الذي يبقى دائما وفيا لمبادئه النضالية وقيمه المثلى. ومن جانبها أكدت مليكة أوصغير مرشحة اللائحة الوطنية للسناء والمستشارة الجماعية ببلدية الريصاني، على أهمية المشاركة النسائية في دعم مسيرة الإصلاح والتغيير وفي بناء مغرب الحداثة والتقدم، مشيرة إلى أن المرأة الفيلالية ظلت دائما في صلب المعارك الوطنية إلى جانب الرجل، وأصبحت الآن تحتل مكانة رئيسية في تدبير الشأن العام المحلي والمشاركة في بلورة مفهوم التنمية المندمجة الذي يقوم على أساس المشاركة الجماعية للرجال والنساء، ودعت أوصغير المرأة الفيلالية للتصويت بكثافة على لائحة «الكتاب» المحلية والوطنية الخاصة بالنساء والشباب، مبرزة أن حزب التقدم والاشتراكية كان رائدا في دفاعه عن المرأة ومؤمنا بقضيتها العادلة والمشروعة. وأكد جمال كريمي بنشقرون عضو اللجنة المركزية للحزب ومرشح اللائحة الوطنية للشباب على أهمية ودور الشباب في إحداث التغيير الذي عبر عنه خلال الحراك الاجتماعي والسياسي الذي عرفته بلادنا منذ فبراير الماضي، مشيرا إلى أن المشاركة المكثفة للشباب يوم 25 نونبر الجاري، ستمكن من أجرأة كل الشعارات التي يرفعها الشباب المغربي وعلى رأسها إسقاط الفساد. وأضاف بنشقرون أن الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة، يقتضي إفراز مؤسسات قادرة على بلورته بالشكل الجيد والأنسب، وأن ذلك لن يتم إلا عن طريق التصويت على الأحزاب الجادة الأحزاب الديمقراطية وعلى رأسها حزب التقدم والاشتراكية، لأن اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب تستدعي التوفر على رجال ونساء نزهاء ملتزمين بالدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، وقادرين على أجرأة ما جاء في الدستور المتقدم الذي كان متجاوبا مع نبض المجتمع.