لنجعل من يوم الاقتراع «جمعة الرحيل» للمفسدين أمام كل الجهود المبذولة على أعلى مستوى بالبلاد، من أجل إجراء أول استحقاقات تشريعية في ظل الدستور الجديد، وضمان كل الشروط والوسائل الكفيلة بإنجاحها، تأبى بعض الجهات الموكول لها الحرص على نزاهة الانتخابات وشجب مظاهر الإفساد الانتخابي وتوفير وسائل المشاركة المكثفة، إلا أن تقف ضد إرادة البلاد والعباد في تنزيل المضامين المتقدمة للدستور الجديد، عبر انتصارها المفضوح لسماسرة الانتخابات، وإشاعاتها الكيدية والمغرضة بما يغتال نزاهة الاحتكام لصناديق الاقتراع ويشرع الأبواب أمام العزوف والمقاطعة. في هذا السياق نوجه نداءنا لكل القوى الحية والضمائر المتيقظة والنفوس الغيورة، أبناء دائرة الخميسات- والماس، الأمازيغ الأحرار، وكل التواقين للتغيير، إلى الوقوف بما يلزم من قوة خلال الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية وكذا يوم الاستحقاق المقبل، دفاعا عن الكرامة والديمقراطية الحق، مع الحرص على النزول بكثافة يوم الجمعة المقبل جاعلين من أصواتنا سوطا في وجه طغمة الفساد والاستبداد بالعباد، التي تسعى اليوم إلى ترهيب أهل المنطقة واستلاب إرادتهم بما يخدم نواياها الدنيئة في أفق الاستحقاق الوطني الوشيك. فمن هؤلاء الذين يحظون باحتضان الإدارة؟ وماذا قدموا بالماضي حتى يتسنى منهم المواطنون خيرا في المستقبل؟ بإرادتنا جميعا سنجعل منها «جمعة الرحيل» لكل أولئك الذين حولوا هذه المنطقة إلى بركاصة تزكم الأنوف، وجوطية بلا حدود، وحفرة لكل مواطن، وبؤرة لمظاهر التعفن تفتقد إلى أبسط الخدمات، ومشتلا لصناعة الجريمة وترويج المخدرات، ومنجما للاستنزاف وتعطيل الكفاءات،..إلخ. إن الحملة الانتخابية التي يقودها مناضلات ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة الانتخابية الخميسات- والماس ترتكز في مضامينها السياسية وأساليبها التواصلية على النهوض بمستوى التعبئة، ورفع تحدي المشاركة الواسعة للناخبات والناخبين، وحشد الطاقات الكفيلة بتبوء الحزب وأحزاب المعقول المكانة المتميزة ضمن المشهد السياسي الوطني. إن كل مناضلات ومناضلي التقدم والاشتراكية عبر تراب الدائرة وكل الجماعات وبلدية الخميسات، حريصين على خوض عملية انتخابية نزيهة بمنأى عن كل الأساليب الملتوية وغير الشريفة التي تطبع سلوكات بعض المرشحين «المقربين من الإدارة» المشهود لهم بنهج الفساد والمقامرة بالصالح العام. إن لقاءات وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالمواطنات والمواطنين، بقدر ما يتخللها الحوار الجاد والبناء بمساهمة المناضلات والمناضلين النزهاء، بقدر ما يشوبها الاحترام الخليق بكل المواطنات والمواطنين الذين ما فتئوا يعربون عن ارتياحهم وتقديرهم لترشيح حسن مبخوت وكيلا للائحة الكتاب، الذي لم يغير لونه السياسي على غرار ما فعله البعض الآخر، وهو ما يترجم مساندة المواطنين له وتواجدهم معه أينما حل وارتحل في إطار حملته النظيفة، الجريئة والجادة سعيا إلى حث المواطنات والمواطنين على التصويت بكثافة، وإطلاعهم على برنامج ومقترحات حزب التقدم والاشتراكية باعتباره من بين أبرز الأحزاب ذات الشرعية التاريخية المناضلة والمسؤولة. هذه هي أخلاقيات الممارسة الانتخابية لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بدائرة الخميسات – والماس خلال حملتهم، وهم أوفياء من خلالها لنهج حزبهم والتزاماته بالدفاع عن التنزيل الحقيقي لمقتضيات الدستور الجديد، والانخراط دائما في محاورة ضمير ووعي المواطنات والمواطنين بما يحترم ويصون كرامتهم التي هي شعار الحزب الداعي إلى الالتزام بالخيار المؤسساتي كأفضل السبل إلى الإصلاح والتغيير، مع التصدي بقوة لكل المحاولات الرامية إلى إفساد ونسف الرهان الانتخابي النزيه والشريف عبر استغلال النفوذ لترجيح هذا المرشح أو ذاك أو إرهاب المنافسين.. فالمشاركة بكثافة، هي قوتنا وأصواتنا هي الحاسمة في كسب رهان الإصلاح والتغيير.