افتتحت مساء أول أمس الأحد، بقصر المؤتمرات بمراكش أشغال المؤتمر الدولي ال20 لطب الأعصاب والعلوم العصبية، وذلك بمشاركة حوالي 3500 مختص من بينهم 300 محاضر من مختلف القارات. وينعقد هذا المؤتمر، المنظم إلى غاية يوم الخميس القادم، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، لأول مرة بدولة افريقية وعربية وبمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وتشكل هذه الدورة، المنظمة من قبل الجمعية المغربية للأمراض العصبية والفدرالية العالمية لطب الأعصاب، فرصة للأطباء المغاربة المتخصصين في الأمراض العصبية لتقديم بحوثهم العلمية، فضلا عن بحث إمكانية رفع مستوى التعاون مع الفدرالية العالمية لطب الأعصاب في إطار التكوين والبحث عن الحلول للمشاكل الصحية المستعصية في مجال الأمراض العصبية في المغرب. وعبر البروفيسور مصطفى العلوي فارس رئيس المؤتمر، بالمناسبة، عن أمله في أن تكون هذه التظاهرة أرضية حقيقية لخلق تعاون مثمر بين أطباء الأعصاب المغاربة على الخصوص، والأفارقة على العموم، والفيدرالية العالمية لطب الأعصاب. وأشار إلى المجهودات التي بذلتها المملكة بالإضافة إلى الفدرالية العالمية لطب الأعصاب لضمان كل الظروف الضرورية لإنجاح هذه التظاهرة العلمية، مذكرا بأن المغرب يعتبر دوما صلة وصل بين إفريقيا وأوربا والعالم العربي. أما البروفيسور فلاديمير هاشينسكي رئيس الفيدرالية العالمية لطب الأعصاب، فنوه، من جانبه، بتنظيم هذا الحدث الطبي بالمغرب، وبمدينة تزخر بتاريخها العريق، ملاحظا أن هذا المؤتمر الذي اختير له كشعار «مع إفريقيا ومن اجل إفريقيا» سيكون غنيا بنقاشاته بفضل المواضيع الهامة التي سيتناولها، وأيضا بنوعية المحاضرين به. وسيستعرض الخبراء خلال هذا الملتقى آخر الاكتشافات والبحوث العلمية المتعلقة بالعلوم والأمراض العصبية، مثل أورام الجهاز العصبي، وعلم الوراثة العصبية، والعلاج بالخلايا الجذعية أو العلاج الجراحي لمرض الشلل الرعاش (باركنسون). ويتضمن برنامج هذا المؤتمر العالمي، أيضا، تنظيم أكثر من أربعين حصة تكوينية وورشات تطبيقية في إطار التكوين المستمر لفائدة أطباء الأمراض العصبية، علاوة على تنظيم مسابقة دولية في المعارف حول العلوم العصبية. وسيتوج هذا المؤتمر العلمي بمنح الفريق الفائز، جائزة المؤتمر الدولي العشرين لطب الأعصاب.