سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3500 خبير يناقشون بمراكش آخر الاكتشافات والبحوث العلمية المتعلقة بالأمراض العصبية انطلاق أشغال المؤتمر الدولي 20 لطب الأعصاب والعلوم العصبية تحت شعار مع إفريقيا ومن أجل إفريقيا
انطلقت، مساء أول أمس الأحد، بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، أشغال المؤتمر الدولي ال 20 لطب الأعصاب والعلوم العصبية، تحت شعار "مع إفريقيا ومن أجل إفريقيا". من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (خاص) بمشاركة حوالي 3500 مختص، من بينهم 300 محاضر، يمثلون أزيد من 100 دولة من مختلف القارات. وسيناقش الخبراء المشاركون في المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى أربعة أيام، عدة مواضيع أهمها الأمراض العصبية كالسكتة الدماغية، والصرع، ومرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاش (باركنسون)، والأمراض العصبية العضلية، بالإضافة إلى استعراض آخر الاكتشافات والبحوث العلمية المتعلقة بهذا المجال. ويشكل المؤتمر المنظم من طرف الجمعية المغربية للأمراض العصبية، والفدرالية العالمية لطب الأعصاب، فرصة للأطباء المغاربة المتخصصين في الأمراض العصبية لتقديم أبحاثهم، والاستفادة من تجارب الدول المشاركة في المجال، وخلق جسر التعاون بين الجمعية المغربية، والفدرالية العالمية في مجال البحث العلمي، وطرح مشكل الأمراض العصبية في المغرب لكون علاجها ما يزال متأخرا، فضلا عن قلة الاختصاصيين في مجال الأمراض العصبية، وانعدام مراكز الترويض. ويتضمن برنامج المؤتمر العالمي تنظيم أزيد من أربعين حصة تكوينية، وورشات تطبيقية في إطار التكوين المستمر لفائدة أطباء الأمراض العصبية، علاوة على تنظيم مسابقة دولية في المعارف، حول العلوم العصبية بين فرق من الدول المشاركة في المؤتمر "تورنمونت أوف مايندس"، سيتلقى خلالها الفريق الفائز بجائزة المؤتمر، وهو ما يمنح للأطباء المغاربة، فرصة الوقوف عن كثب على مستجدات الميدان وطرح خصوصياته في المغرب، وبحث فرص تعاون أكثر مع الفدرالية العالمية لطب الأعصاب، دون إغفال تأثيرات هذا التنظيم على تسويق صورة المغرب دوليا وعائدات هذا التنظيم على السياحة المغربية. وقال البروفيسور العلوي فارس، رئيس الجمعية المغربية لطب الأعصاب ورئيس المؤتمر، إن هذا الحدث الدولي المهم لم يكن من السهل تنظيمه بالمغرب، بعد منافسة شرسة بينه وبين جنوب إفريقيا، التي كانت جل الدول تراهن عليها لتنظيمه خلال تقديم الترشيحات سنة 2008، مشيرا إلى أن المغرب تمكن في الأخير من الظفر بشرف تنظيمه كأول دولة إفريقية وعربية ومتوسطية تحظى بهذا التنظيم. وأضاف البروفيسور فارس، في تصريح خص به "المغربية"، أن المؤتمر سيعالج من الناحية العلمية مختلف الأمراض العصبية، خصوصا أمراض أورام الجهاز العصبي، وعلم الوراثة العصبية،، ومرض باركنسون، والزهايمر، والسكتة الدماغية، ومرض الصرع وأمراض الجلطة الدماغية، وسيتطرق إلى الأبحاث الجديدة الموجودة في علوم الأعصاب كاستعمال الخلايا الجينية في الأمراض العصبية. وأوضح البروفيسور فارس، رئيس المؤتمر العشرين لطب الأعصاب، أن الأمراض العصبية أصبحت تشكل مشكلا عالميا، لأن 25 في المائة من الأمراض العصبية خصوصا أمراض الجلطة الدماغية، تتسبب في الإعاقة أو الوفاة، مشيرا إلى أن 80 في المائة من المغاربة المصابين بمرض الزهايمر، يرفضون زيارة الطبيب المختص، باعتباره مرضا عاديا يصيب المسنين والشيوخ.