انتخاب الأردني فايز الطراونة رئيسا جديدا خلفا لعبد الواحد الراضي عقدت الجمعية البرلمانية المتوسطية، يوم السبت الماضي، بباليرمو (صقلية) جلستها العامة السادسة وانتخبت النائب الأردني فايز الطراونة رئيسا جديدا لها، خلفا عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب. وأكد الراضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجلسة العادية خصصت لتقديم أشغال ثلاث لجان دائمة مكلفة على التوالي بالتعاون السياسي والأمن، والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتنمية، وحوار الثقافات والحضارات وحقوق الإنسان. وأوضح رئيس مجلس النواب أن الوضع بالعالم العربي في ضوء التطورات الأخيرة شكل أيضا موضوع النقاشات، مشيرا إلى الاستعداد الذي عبرت عنه الجمعية البرلمانية المتوسطية، في قراراتها ل»تقديم المساعدة الضرورية للبلدان المحتاجة في هذه المرحلة، وعلى الخصوص في مجال الديمقراطية». وأضاف الراضي، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب، أن العديد من المتدخلين نوهوا «بتجربة المغرب التي تشكل نموذجا يحتدى به». وكان رئيس مجلس النواب قد رد، بشكل ايجابي، على الطلب الذي تم عرضه من طرف نظرائه داخل مكتب الجمعية البرلمانية المتوسطية، لتولي، لفترة انتقالية، منصب رئاسة الجمعية، الشاغر على إثر حل البرلمان المصري. وتم انتخاب الأردني فايز الطراونة في هذا المنصب الذي شغل أيضا منصبي رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية ببلاده، بالإجماع. واجتمعت اللجان الثلاث الدائمة للجمعية البرلمانية المتوسطية يومي الخميس والجمعة الأخيرين، بباليرمو من أجل إنهاء تقاريرها التي تشمل بالأساس، الشرق الأوسط والارتباط بين الجريمة المنظمة والإرهاب بمنطقة المتوسط، والتجارة الخارجية، والاستثمارات بالمنطقة ذاتها، والبيئة والتغييرات المناخية، والطاقة النووية المدنية، والعنف المنزلي، والهجرة. وتعد الجمعية البرلمانية المتوسطية منتدى يجتمع في إطاره برلمانات منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعمل من أجل بلوغ أهدافها المشتركة الرامية إلى إحداث مناخ سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي أفضل، فضلا عن تحسين شروط عيش سكان بلدانها الأعضاء. وتضطلع الجمعية البرلمانية المتوسطية، التي تتوفر على وضعية ملاحظ لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدور أساسي بالمنطقة، بالنظر إلى أن أنشطتها معترف بها بشكل واسع كقيمة مضافة تتكامل بشكل تام مع أنشطة منظمات أخرى جهوية ودولية والتي تتكفل بالنهوض بالأمن والاستقرار والسلم بالمتوسط. وفرضت الجمعية البرلمانية المتوسطية منذ إحداثها سنة 2006 مكانتها كفاعل أساسي في الدبلوماسية البرلمانية على المستوى الإقليمي.