شارك رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي،اليوم الجمعة بباليرمو (صقلية) في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية التي يشغل المغرب منصب نائب رئيسها. وتمحورت أشغال هذا الاجتماع،الذي انعقد،في بادئ الامر،على مستوى المكتب المصغر الذي يضم إيطاليا التي تتولى رئاسة الجمعية والمغرب والأردن والبرلمان الأوروبي،حول متابعة القرارات المتخذة خلال الدورة الأخيرة للجمعية المنعقدة في مارس الماضي بعمان،وحول تغيير اسم هذه الهيئة التي سيطلق عليها "الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط". وتناول هذا الاجتماع،بعد انضمام رؤساء اللجن،الوضع في الشرق الأوسط الذي شهد مؤخرا تطورات مؤسفة على إثر الهجوم الدامي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على الأسطول الإنساني الذي كان متوجها لغزة. وفي هذا السياق،أبرز السيد الراضي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب أعرب خلال هذه المناقشة عن إدانته لهذا الهجوم،داعيا في الوقت ذاته إلى رفع الحصار المفروض على غزة. وأوضح رئيس مجلس النواب أنه دعا إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذا الحادث،مبرزا أنه لا يمكن إحلال السلام والهدوء بالمنطقة دون تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. من جهة أخرى،تطرق المتدخلون لمسألة إنشاء بنك للتنمية الأورو-متوسطية،واتفقوا على عقد الاجتماع المقبل للمكتب بروما على أن يتم تحديد موعده في وقت لاحق. وقد ترأس هذا الاجتماع السيد ريناتو شيفاني وجيانفرانكو فيني على التوالي رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب الإيطاليين. وتتشكل الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية من 280 برلمانيا،حيث يتم اختيار 81 منهم من قبل برلمانات البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي،فيما يتم تعيين 49 منهم من قبل البرلمان الأوروبي،وينتمي 10 منهم لبلدان أوروبية متوسطية لا تنتمي للاتحاد الأوروبي،في حين يمثل 130 برلمانيا بلدان شمال إفريقيا وبلدان شرق أوسطية تطل على المتوسط،شريكة في مسلسل برشلونة،فضلا عن 10 من موريتانيا. ويتولى رئاسة الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية بالتناوب البلدان الأعضاء بها.