شارك عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب في مؤتمر رؤساء البرلمانات الأوربية الذي انعقد يومي 11 و 12 يونيو بليماصول قبرص بدعوة من الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا. وكان المغرب البلد الوحيد من دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط الذي ساهم في هذا المؤتمر، اعتباراً لعلاقاته الخاصة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا التي دأب على متابعة أشغالها بصفة ملاحظ، حيث سبق لمجلس النواب أن نظم عدداً من اللقاءات والأنشطة المشتركة مع هذه الجمعية البرلمانية، ويتطلع حاليا الى تعميق علاقات التعاون والشراكة معها من خلال الحصول على وضع الشريك من أجل الديمقراطية. خلال هذا المؤتمر، كانت لرئيس مجلس النواب لقاءات مع عدد من رؤساء برلمانات ورؤساء الوفود المشاركة، حيث تباحث مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، نائبة رئيس البرلمان الأوربي، رئيس مجلس النواب الهنغاري، رئيس المجلس الوطني لموناكو، نائبة رئيس البوندستاغ الألماني، رئيس مجلس النواب القبرصي، رئيس مجلس النواب بليتونيا، رئيس مجلس النواب الإيطالي، رئيس مجلس النواب السويدي، رئيس مجلس النواب الإيرلندي، رئيسة مجلس النواب البلغاري، رئيسة مجلس النواب بإستونيا، رئيسة مجلس النواب الألباني، رئيس مجلس النواب بسلوفينيا، نائب رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب البلجيكي، نائبة رئيس مجلس النواب اليوناني، نائب رئيس مجلس النواب بليتوانيا، رئيس مجلس النواب بأرمينيا. وقد تمحورت المباحثات مع هذه الوفود حول السبل الكفيلة بدعم وتوثيق روابط الصداقة في المجال البرلماني على الصعيد الثنائي، وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، كما كانت هذه اللقاءات فرصة أبرز فيها رئيس مجلس النواب الأوراش الإصلاحية التي يعرفها مغرب اليوم من أجل التأهيل الاقتصادي والاجتماعي، والتحديث السياسي، وتطوير المشاركة السياسية، وحرص بلادنا على تعميق روابطها الاستراتيجية مع أوربا من خلال الوضع المتقدم الذي حصل عليه المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوربي، مؤكداً أن هذه الروابط لا تنطلق فقط من اعتبارات الجوار والمصالح الاقتصادية المتبادلة، بل وأيضاً من تقاسم قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتشبث بها، محللا كذلك ما يتوفر عليه المغرب من مؤهلات وإمكانيات للاستثمار في عدد من الميادين، والمشاريع التنموية الكبرى التي يسهر على إنجازها في مختلف القطاعات، وإرادته من أجل الارتقاء بالتعاون وتبادل الخبرات مع الدول الأوربية ثنائيا، وفي إطار الاتحاد الأوربي. وقد عبر المخاطبون الأوربيون خلال هذه المباحثات عن بالغ اهتمامهم وتقديرهم الخاص للدينامية المتميزة التي يعرفها المغرب في مختلف القطاعات، والتي تجعل منه نموذجاً جداباً ومتقدماً في المنطقة، وتطلعهم إلى المزيد من تعزيز علاقات التعاون مع بلادنا في كافة الميادين.