شارك السيد عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب اليوم الجمعة بروما في أشغال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط الذي يتولى فيه المغرب منصب نائب الرئيس. وتمحورت أشغال هذا الاجتماع التي انطلقت في البداية على مستوى مكتب مصغر، يضم بالاضافة الى المغرب ايطاليا ، التي تتولى رئاسة هذه الجمعية منذ مارس الماضي والى غاية مارس 2011 ، والاردن والبرلمان الاوروبي، حول متابعة القرارات التي اتخذت خلال الدورة الاخيرة للجمعية التي انعقدت في يونيو الماضي بباليرمو (جنوب صقلية)، وحول البرنامج الخاص بالمرحلة المقبلة. وبعد أن توسع ليشمل رؤساء السياسية والاقتصادية والثقافية والمرأة والطاقة والماء، بالاضافة الى العديد من فرق العمل، خاصة الفريق المكلف بتنفيذ الطابع الكوني للمتوسط، الذي يعد فيه المغرب كعضوا نشيطا ، تطرق الاجتماع الى ثلاثة محاور رئيسية. وفي هذا الاطار تدارس المشاركون السبل التي ينبغي اعتمادها بغية تعزيزعمل هذه الجمعية ، والمبادرات والمشاريع الاقتصادية المستقبلية، بالاضافة الى الوضع في الشرق الأوسط. وقد أكد السيد الراضي بخصوص المحور الاخير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أنه شدد على ضرورة بذل كل الجهود للدفاع على مصالح الشعب الفلسطيني ، خاصة حقه في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. كما جدد المسؤول المغربي ادانته لاقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووجه السيد الراضي من جهة أخرى نداء الى الاتحاد الاوروبي من أجل الانخراط أكثر في حل هذا النزاع. وقد ترأس هذا الاجتماع ، الذي تميز بمشاركة رئيس البرلمان الأوروبي ، جيرزي بوزيك ، كل من ريناتو شيفاني وجيانفرانكو فيني، على التوالي رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب في إيطاليا. ويضم مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ، 280 نائبا برلمانيا ، 81 منهم يتم اختيارهم من طرف برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الاوربي ، و49 يعينون من طرف البرلمان الأوروبي ، و10 يمثلون الدول الأوروبية المتوسطية غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ، و130 يمثلون دول شمال افريقيا والشرق الاوسط بصفتهم شركاء في مسلسل برشلونة ، و10 من موريتانيا. وتتولى الدول الاعضاء رئاسة مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بالتناوب.