عرفت مدينة آزمور والجديدة احتجاجات متكررة ضد شركة النقل التي تحتكر الخط الرابط بين آزمور والجديدة، حيث عرفت مدينة الجديدة احتجاجات بمحطة الوقوف المحادية لجامعة شعيب الدكالي يوم الاربعاء 12 اكتوبر واحتجاجا آخر بمدينة آزمور يوم الخميس 13 أكتوبر وذلك بعد أن شعر الطلبة بأن الضرر الذي تسببه لهم سوء الخدمة التي تقدمها الشركة المحتكرة للخط الرابط بين الجديدة وآزمور قد أصبح لا يحتمل وتسبب لهم في التأخر المستمر عن الدراسة. وللتذكير فقد قام الطلبة باحتجاج ضد هذه الشركة عند بداية السنة الجامعية ورغم تدخل السلطة لمحاولة حل المشكل فإن الشركة لا تعير اهتماما لهذه الاحتجاجات وتقدم فقط حلولا ظرفية لا تستمر ولا يوما واحدا وتعود المشاكل للظهور ثانية أكثر حدة وأكثر ضررا للطلبة وللمسافرين على العموم. قام الطلبة يوم الأربعاء باعتراض الحافلات التي تمر بالقرب من الجامعة من ساعات الصباح الأولى حتى المساء وعبروا عن استنكارهم للتأخر الذي تتسبب فيهم لهم الحافلات ولسوء الحالة الميكانيكية لهده الحافلات ولعدم وقوفها المتكرر ببعض محطات الوقوف بآزمور والجديدة. وقد عاد الطلبة من جديد للاحتجاج يوم الخميس مهددين بالذهاب مشيا على الإقدام من آزمور إلى عمالة الإقليم وقد اعترضت السلطة طريقهم وقدمت لهم وعودا بالحل وتم فض الاحتجاج على أمل أن تفي السلطة المسئولة بوعودها لحل هذا المشكل. ويبقى الطلبة حسب تصريحهم مستعدين لخوض احتجاج آخر أكثر حدة وإصرارا على إلغاء العقد مع هذه الشركة التي لا تفي بالتزاماتها، هذا العقد الذي انتهت صلاحيته سنة 2007 لكنه لم يجد من ينهيه بصفة رسمية، وخصوصا المجلس الإقليمي الذي يشرف على هذا القطاع. ويستغرب الطلبة والسكان استمرارا احتكار هذه الشركة لهذا الخط رغم وجود شركات أخرى مستعدة لتقديم خدماتها على هذا الخط وبثمن أقل. لقد قام حزبين على الأقل بإلقاء سؤال كتابي عن طريق برلمانيين لوزير الداخلية ووعد هذا الأخير بإيجاد حل لهذا المشكل وتم مؤخرا تشكيل جمعية الجماعات التي ستسهر على تسيير قطاع النقل وقد قامت جمعيات من المجتمع المدني بآزمور كذلك بتوزيع بيان يستنكرون فيه سكوت من لهم الحق في التدخل عن حل هذا المشكل. لكن هذا المشكل لا يحتمل الانتظار طويلا لأن من يتضرر هم الطلبة والشباب الذين هم أساس هذا الشعب وكل ضرر يلحق بهم هو ضرر يصيب الجميع. إن عجز السلطات الإقليمية عن حل هذا المشكل هو كارثة حقيقية لأن عجزهم تشجيع لهذه الشركة في الاستمرار على خنق المواطنين في بلد يمر بظروف صعبة تتطلب من المسئولين المحليين والإقليميين بأن يقوموا بواجبهم على وجه السرعة لصالح هذا الشباب الذي يعاني من مشكل أصبح مزمنا.