خرج قرابة 100 طالب و طالبة من مدينة آزمور في مسيرة عفوية في اتجاه عمالة الجديدة احتجاجا على وضعية النقل الحضري بالمدينة، وحسب شهود عيان فإن المسيرة انطلقت بعفوية بقيادة طلبة وطالبات من آزمور الذين ينسقون لاحتجاجاتهم عبر صفحة خاصة على ال«الفيس بوك»، المسيرة استنفرت كافة الأجهزة الأمنية بمدينة آزمور الذين حاولوا بكل ما في وسعهم تفريقها، وقد بلغ الحد بأحد المسؤولين الأمنيين إلى تهديد الطلبة والطالبات بالتدخل العنيف لثنيهم عن الاستمرار في المسيرة، كما أفاد بعض الطلبة في تصريحات متطابقة ال«للمساء» بأن أحد الأمنيين استهزأ بمستواهم الثقافي والعلمي، مما أجج الأوضاع التي كادت أن تخرج عن نطاقها وأهدافها، كما منع رجال الأمن الطلبة والطالبات المحتجين من أخذ صور للمسيرة، حيث تمكن رجال الأمن من تفكيك المسيرة بعد قطعها لبعض الكيلومترات وبالضبط عند اقترابها من المحطة السياحية مازاكان ببضعة أمتار، حيث تم إقناع المحتجين بحل مشاكل النقل، وتم بعدها نقل الطلبة والطالبات عبر حافلات إلى جامعة شعيب الدكالي، وقد سبقت هذه المسيرة احتجاجات قوية صباح أول أمس أمام الجامعة بمحطة وقوف حافلات النقل قام خلالها الطلبة والطالبات بشل حركة أسطول الحافلات وقاموا بكتابة شعارات على أغلب الحافلات تطالب برحيل الشركة وتندد بالظروف التي يتنقلون فيها عبر حافلات الشركة المعنية، وبلغ الحد ببعض الطلبة المحتجين إلى الانبطاح أمام الحافلات لمنعها من المرور، وحسب مصادر من الطلبة والطالبات المحتجين فإن لقاء من المنتظر أن يكون قد عقد بمقر عمالة الجديدة لتدارس مشاكل النقل الحضري بخط النقل المخصص لنقل المواطنين من أزمور إلى الجديدة، خاصة الخط الذي يتنقل على متنه الطلبة بشكل مكثف، ويطالب الطلبة بتخصيص خط خاص بنقل الطلبة والطالبات وتخفيض ثمن التذاكر بالنسبة إليهم، إضافة إلى مطالبتهم بتحسين وضعية النقل وتجديد أسطول النقل، كما يطالب الطلبة والطالبات بتشغيل سائقين ومحصلي تذاكر محترمين وتغيير بعض الوجوه التي باتت لا تشرف هذا العمل، الأمر الذي تنتج عنه اصطدامات شبه يومية بينهم وبين الطلبة والطالبات، وكان بعض الشباب قد أحدثوا صفحة على ال«فيس بوك» خصصت لمشكل النقل الحضري بمدينة الجديدة وآزمور ويرصد من خلال هذه الصفحة روادها المشاكل اليومية التي يصادفونها أثناء تنقلهم على متن الشركة المعنية. وحسب متتبعين للشأن المحلي فإن مشكل النقل بكل من مدينة الجديدة وآزمور بات يتطلب التدخل الصارم من طرف الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول جذرية وحقيقية من أجل وضع حد للاحتجاجات المتكررة للمواطنين.