احتج عدد من المواطنين بمدينة آزمور صباح الاثنين الماضي على تردي خدمات خط الحافلة الرابط بين آزمور والجديدة الذي تحتكره إحدى شركات النقل، وخلال هذا الاحتجاج اعترض مستعملو هذا الخط، وخاصة الطلبة والموظفين والمستخدمين، سبيل إحدى الحافلات التي كانت متوجهة إلى مدينة الجديدة بشارع محمد الخامس كما أوقفوا حافلة أخرى بشارع المسيرة. وعبر المحتجون، في تصريحات متطابقة ل«المساء» عن استنكارهم لما وصفوه ب«الحكرة» ضد ساكنة آزمور، التي يتنقل معظمها بشكل يومي إلى مدينة الجديدة، خاصة الطلبة الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدرجات الدراسة بجامعة شعيب الدكالي أو المعاهد الخاصة المتواجدة بالجديدة. وقال المحتجون إن عدد الحافلات المخصص لهذا الخط لم يعد كافيا لتحمل الأعداد الهائلة من الركاب الذين يستعملون الحافلة بهذا الخط، كما نددوا بما وصفوه ب«الاستهتار» الذي تتعامل به الشركة في ما يخص عامل الوقت وأماكن الركن الإجباري، إذ أكد المحتجون أن الحافلات لا تحترم الوقت وتمتنع عن التوقف في عدد من المحطات بدعوى امتلاء الحافلات، كما عبر الطلبة، بالخصوص، عن استنكارهم لتأخر الشركة في تسليم بطائق الاشتراك الشهري أو السنوي رغم أن الدراسة انطلقت منذ بداية شهر شتنبر الجاري، وتزامن هذا الاحتجاج مع انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي لمدينة آزمور لمناقشة إحداث مجموعة الجماعات لتدبير مرفق النقل الحضري العمومي بين الجماعات، لكن ساكنة المدينة تطالب بتسريع إضافة حافلات أخرى أو السماح لشركة أخرى للتخفيف من مشاكل الخط الرابط بين الجديدة وآزمور لأن معاناتهم مع هذا الخط ليست جديدة بل هي مستمرة منذ سنوات. كما طالب المواطنون مستعملو الحافلات الشركة المعنية بالتراجع عن الزيادات الأخيرة التي شملت التذاكر، كما يطالب آباء وأولياء الطلبة الذين يتابعون دراستهم بجامعة شعيب الدكالي، خصوصا، وعدد من المدارس الخاصة عموما بتخفيض واجب الاشتراك الشهري لهذه الفئة التي لا ذنب لها في ذلك سوى أن مدينتها «مهمشة» ولا تتوفر على جامعة أو مدارس خاصة يتابع فيها الطلبة دراستهم.