مصرع سبعة أشخاص وإصابة ستة بجروح متفاوتة في حوادث بأزمور والرباط قتل أربعة شبان طلبة جامعيين (محمد سفاري، شعيب الليبي، زكرياء موالد و كريم السرحاني) وأصيب خامس (علي الأشقر ) بجروح جد خطيرة دخل على إثرها غرفة العناية المركزة في غيبوبة تامة، فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون بجروح متفاوتة الخطورة -تتراوح أعمارهم بين 17 و19 سنة -في حادثة سير وقعت بين سيارتين بمدينة الجديدة مساء يوم الأحد على الطريق الوطنية الساحلية الرابطة بين الجديدةوالدارالبيضاء عند النقطة الكيلو مترية 05+68 على بعد 68 كلم عن مدينة الدارالبيضاء بمدخل مدينة أزمور.وحسب مصادر أمنية فقد قتل ثلاث طلبة بمكان الحادث، فيما لقي رابعهم حتفه بعد نقله إلى المستشفى المتعدد الاختصاصات بمدينة أزمور، ونظرا لعدم توفر هذا الأخير على المعدات والإمكانيات اللازمة للتدخل في مثل هذه الحالات، حاولت أسرة المصاب الخامس طلب سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية لنقله إلى مدينة الجديدة؛ لكنهم فوجئوا بكون القوانين الجاري بها العمل لا تسمح بتدخل سيارة الإسعاف هاته لنقل مصابين خارج محيط مدينة أزمور، وفي غياب سيارة الإسعاف الخاصة طلبت أسرة الطالب المصاب النجدة من مركز الوقاية المدنية بمدينة الجديدة فلم يتأت لها ذلك مرة أخرى بدعوى التعليمات، بالرغم من أن المسافة الفاصلة بين المدينتين لا تتعدى 15 كلم.من جانبها، أكدت مصادر التجديد أن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالجديدة تدخل شخصيا لمتابعة عملية نقل القتلى، والطالب المصاب إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، فيما فضل الثلاثة الآخرون المكوث بمستشفى مدينة أزمور.وفي تصريح للتجديد حمل والد الشاب الذي دخل في غيبوبة المسؤولية إلى القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالجديدة الذي أعطى تعليماته إلى مسؤولي الوقاية بمركز أزمور بعدم نقل المصابين عبر سيارة الإسعاف التابعة لهم من أزمور إلى مدينة الجديدة، مستنكرا عدم توفر المستشفى على أبسط وسائل التدخل لإنقاذ أرواح الناس. وفي نفس الليلة، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب شخص واحد بجروح خطيرة في حادثة سير وقعت بالنقطة الكيلومترية رقم 47 على الطريق السيار الرابط بين الرباط والخميسات. ووقعت الحادثة حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء-عندما اصطدمت سيارتان كانتا قادمتين في الاتجاه المعاكس ببعضهما البعض. وفي موضوع ذي صلة، قدم كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل عشية يوم الجمعة أمام لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب، مشروع قانون يتعلق بمدونة السير على الطرق، وذلك في إطار قراءة ثانية.وكان مجلس المستشارين قد صادق يوم الثلاثاء الماضي على هذا المشروع الذي عمر سنتين، بعد أن تم إدخال 83 تعديلا على النص الذي كان قد أقره مجلس النواب بتاريخ 19 يناير .2009هذ، ولايزال المشروع يعرف بعض الاحتجاجات بالشارع، بسبب الإبقاء على البنود السوداء حسب وصف بعض المهنيين، والتي تهم بالخصوص العقوبات الحبسية، والغرامات الباهضة.وعبر عبد الإله الحلوطي، ممثل مجموعة الاتحاد المغربي للشغل بالمغرب الذي امتنع عن التصويت على المدونة مادامت بنودها لازالت تتضمن الكثير من المواد السالبة للحرية، وكذا الغرامات الباهضة ستشجع على الرشوة أكثر مما ستحد من الحوادث، مطالبا في تصريح لالتجديد بضرورة تخفيض بعض الغرامات، وحذف العقوبة الحبسية في حالة ما إذا كانت الحادثة غير عمدية، ولم ينتج عنها وفيات، مع تفعيل الصرامة اللازمة بالنسبة للمتهورين في السياقة.