قال محمد فكري من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنه يتعرض للتهديد بالتصفية عبر مكالمات هاتفية مجهولة لإجباره على التنازل عن متابعة شرطي مطرود من سلك الأمن ينتحل صفة عميد للأمن بالقصر الملكي والذي ألقي عليه القبض الأسبوع المنصرم بإحدى المقاهي بمدينة أزمور بعد كمين نصبه له الضحية بتعاون مع رجال الأمن في زي مدني. وأعرب فكري في تصريح لالتجديد عن أمله في متابعة هذا النصاب الذي استغل فقره لإيهامه بكونه سيتوسط له لدى شخصية نافذة ليحصل على عقد عمل بالديار السعودية، وطالبه بإحضار مبلغ 4000 درهم وطلب منه البحث عن صديق آخر ليرافقه إلى الديار السعودية بدعوى أنه يتوفر على عقدين للعمل، ليكتشف في تلك اللحظة أنه وقع ضحية عملية نصب، ما دفعه إلى كتمان الأمر، والتخطيط لكمين للإيقاع بالنصاب. حيث قام فكري بالاتصال به وأخبره بأن الشخص الثاني جاهز هو الآخر وطلب منه الحضور إلى مدينة الجديدة ليسلماه المبلغ، فحضر النصاب إلى أزمور ووقع في الكمين بعد أن سلمه فكري مبلغ 200 درهم كتسبيق بعد أن دون أرقام الورقة النقدية التسلسلية مسبقا. وبعد إلقاء القبض على النصاب من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة أزمور، انتقلت فرقة من الشرطة إلى بيت المتهم بمدينة الدارالبيضاء حيث تم العثور- حسب إفادة الضحية - على وثائق مزورة وأوسمة وصور مفبركة مع شخصيات مهمة بالبلد. يذكر أن بداية القصة كانت بمدينة الرباط، حيث كان الضحية عائدا من مدينة وجدة إلى بيته بمدينة الجديدة بعد رحلة بحث طويلة عن عمل، فالتقى صدفة بالمتهم الذي كان في هندام جيد وأوهمه بأنه مسؤول أمني بالقصر الملكي، وبعدها بأيام اتصل به وأراد الإيقاع به في عملية نصب لكن فطنته في آخر لحظة جعلته ينصب هو الآخر كمينا ويوقع بالعميد المزور والذي ستبين مسطرة البحث التي تشرف عليها الشرطة القضائية الإقليمية إن كان يشتغل بمفرده أم في إطار عصابة منظمة وما إذا كان هناك من ضحايا جدد للعميد المزور.