فوجئ صاحب محل تجاري بالقنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، بشخص بزي مدني يتقدم إليه بصفة شرطي يعمل ضمن فرقة خاصة مكلفة بمحاربة بيع السجائر بطرق غير قانونية، بعدما «ضبط» لديه كمية متوسطة من علب سجائر كان صاحب المحل الذي يوجد بأحد أحياء منطقة «الخبازات»، يخصصها للبيع بالتقسيط. وقال الضحية «ع. أ» إن رجل الأمن «المزيف» تحايل عليه، في بادئ الأمر، بأن تقمص دور زبون يود شراء السجائر، قبل أن يبادر، فور وقوع عينيه على كمية السجائر، إلى مداهمة المحل وتصفيد يديه، ليشرع بعد ذلك في مساومته وابتزازه بعد أن التحق به ثلاثة من زملائه، حيث طالبوه بمبلغ مالي قدره ألفا درهم، مقابل إطلاق سراحه، وعدم تحرير محضر في شأنه. وأضاف المتحدث أن أحد أعضاء «الفرقة الخاصة» تعمد الكشف عن بطاقة كانت مثبتة على صدره، تتضمن إشارة «الشرطة»، وعليها خطان، واحد أحمر والآخر أخضر، لإيهامه بجدية مهمتهم ودفع أي شكوك قد تحوم حولهم، وهو الفخ الذي وقع فيه، يؤكد المصدر، حينما اتفق معهم على تسليمهم مبلغ 1000 درهم، مقابل إخلاء سبيله، قبل أن يكتشف أنه قد تعرض للنصب والاحتيال، بعدما تأكد له عدم وجود دورية أمنية خاصة بمحاربة بيع السجائر بالتقسيط تخرج يومي السبت والأحد، وأن نموذج بطاقة «الشرطة» التي اطلع عليها مزيف. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن هذا الحادث يعد الثاني من نوعه، حيث سبق أن تعرض صاحب محل لبيع الفواكه الجافة بحي «العلامة» لعملية نصب مماثلة.