أوفد الاتحاد العام لمقاولات المغرب بعثة إلى لندن، في الفترة من 11 إلى 13 يوليوز، بهدف زيادة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المغرب والمملكة المتحدة، من خلال اجتماعات مع عدد من المسؤولين البريطانيين. وهكذا، التقى الوفد الذي قاده رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، بأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية "المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب من أجل المغرب"، برئاسة هيذر ويلر، بحضور وزير الدولة البريطاني المكلف بالتجارة الدولية، نايغل هدلتون، ونائب رئيس مجلس العموم، نايجل إيفانز، بالإضافة إلى العديد من أعضاء البرلمان الآخرين. وأفاد بلاغ للاتحاد أن المشاركين رحبوا خلال هذا الاجتماع بجودة العلاقات التي تربط البلدين، لا سيما من حيث التبادل التجاري، الذي بلغ 3 مليارات جنيه إسترليني عام 2022، بزيادة قدرها 49.8٪ مقارنة بعام 2021، عام تبني اتفاقية الشراكة بين البلدين. وذكر المصدر أن هذه الاتفاقية أبانت أنها حافز قوي للتجارة ومدرة للقيمة المضافة وفرص الشغل. وتناولت الاجتماعات التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب، الذي يرسخ نفسه كقوة اقتصادية إقليمية، ومنصة نمو للفاعلين الاقتصاديين الدوليين، وبوابتهم إلى إفريقيا، بالإضافة إلى كونه وجهة سياحية متميزة. وأجرى الوفد الذي ضم أيضا نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيسة لجنته الدولية غيثة لحلو، المنسقة الرئيسية للعلاقات مع المؤسسات الأوروبية، عبير لمسفر، المديرة العامة المنتدبة، سامية ترزاز، ورئيسة قسم الاتصال والعلاقات العامة، مروة طلال، برئيسة المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب للشؤون الخارجية. وبحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم الحجوي، عقد الوفد اجتماعا مع وزير الدولة البريطاني للأغذية والزراعة والصيد البحري، مارك سبنسر، ناقش خلاله إمكانات المغرب للمساعدة في توفير الغذاء الذي يلبي حاجيات إفريقيا وأوروبا، لا سيما في ضوء التحديات التي يفرضها الوضع الجيوسياسي الدولي. كما كان استخدام التقنيات الجديدة في الزراعة وإدارة المياه ومسألة الاستدامة في صميم هذا الاجتماع، حيث أثيرت العديد من الفرص لتعزيز التجارة الثنائية، بمنطق التكامل، ولا سيما فيما يتعلق بمنتجات الألبان والمواد الزراعية. وركزت المناقشات مع مدير التصدير والاستثمار في وزارة الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة، روبرت دانيلز، على طرق تعزيز العلاقات الاستثمارية في نهج مربح للجانبين، في قطاعات مثل الخدمات المالية، والمنسوجات، والأغذية الزراعية، والتكنولوجيا، والتعليم، والصناعات الإبداعية. وجاء في بلاغ الاتحاد أن "الاستثمار وخلق فرص العمل يمثلان بالفعل أفضل استجابة للتحديات المتعلقة بالهجرة"، مشير ا إلى أن الطرفين سيعملان مع ا لدعم نمو المقاولات الصغيرة والمتوسطة والنظام البيئي للشركات الناشئة المغربية. كما أجرى الوفد مباحثات مع رواد أعمال بريطانيين يرغبون في إطلاق استثمارات كبيرة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.