ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا أول أمس الإثنين لتبلغ 34 قتيلاً معظمهم في مدينة حمص وسط البلاد، جراء أعمال عنف ترتكبها السلطات السورية بحق المحتجين، في وقت تستمر فيه العملية العسكرية على معظم المحافظات السورية وسط عمليات انشقاق واسعة عن الجيش شهدتها مدن سورية عدة، فيما رحبت الخارجية الروسية بدعوة الجامعة العربية السلطات السورية والمعارضة للحوار في مقر الجامعة العربية. وذكرت مصادر متطابقة أن عدد القتلى ارتفع إلى 34 قتيل، بعد مقتل عدد من الجرحى في مدينة حمص التي بلغ فيها عدد القتلى ليوم أمس 27 قتيلاً جراء حملة عسكرية عنيفة متواصلة تشنٌّها السلطات السورية على المدينة، فيما قُتل أربعة في محافظة إدلب وثلاثة في محافظة حماة. وتمركز الجنود المنشقون حول مسجد الروضة والمسجد العمري ولكن المدينة أصبحت مغلقة تماماً، خاصة شارع الروضة، وشارع الزيتونة، شارع العمري، والتي تخضع لحظر تجوال بعد وصول أعداد هائلة من المخابرات الجوية من المطار العسكري وإطلاق الرصاص بشكل كثيف ومستمر لمنع الأهالي من مساعدة الجنود المنشقين. وأفاد شهود بوصول عشرات الباصات إلى المدينة من جهة مطار المزة وإطلاق نار كثيف جدا في منطقة البساتين وإطلاق رشقات رصاص على الأبنية من أجل حصار سكانها في الغرف الداخلية بعيدا عن النوافذ، وفرض حظر للتجول وتحولت المدينة لمنطقة عسكرية مغلقة. يأتي ذلك في وقت سيطرت فيه حالة من التردي الأمني الواسع في سوريا نالت منه مدينة حمص وريفها نصيب الأسد، فوفق آخر حصيلة أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل تسعة وعشرين مدنياً في عمليات للأمن والجيش في حمص وإدلب وحماة. وقال المرصد إن امرأة تبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً قتلت برصاص أصاب منزلها في حي باب السباع في حمص حيث قتل مواطنان وجرح ستة آخرون. وفي إحسم في ريف إدلب أضاف المرصد أن ضابطا وثلاثة جنود قتلوا بعبوة ناسفة يعتقد أن مجموعة منشقة فجرتها لدى مرور سيارتهم. أما في ريف حماة فذكر المرصد أن فتى يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً قتل برصاص طائش. وأشار المرصد إلى أن مواطناً من حماة اعتقل منذ سبعة عشر يوماً في مدينة الرستن توفي وتم تسليم جثمانه لأهله. وكانت إحدى المنظمات الحكومية قالت سابقاً إن حصيلة القتلى وصلت إلى واحد وعشرين شخصاً في عمليات عسكرية في عدة أحياء من مدينة حمص.