نظمت عصبة جهة الدارالبيضاءسطات للدراجات، النسخة الأولى من طوافها الجهوي، كأول طواف جهوي يجرى في المملكة المغربية، وامتد على أربع مراحل في الفترة ما بين 20 و24 يوليوز الجاري، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد وتطبيقا للعقدة الأهداف المبرمة مع الجامعة الملكية المغربية للدراجات، وتنفيذا لبرنامجها للموسم الرياضي 2022. ويأتي هذا التنظيم مساهمة من العصبة لابراز المعالم الحضارية والثقافية والاقتصادية للجهة التي تزخر بمؤسسات اقتصادية كبيرة ومناظر طبيعية خلابة. وكانت اللجنة التنظيمية قد وجهت الدعوة للعصب الجهوية العشر المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للدراجات، التي قدمت للمشاركة بأفضل متسابقيها ما مكن الجمهور الوطني من مشاهدة بلاطو رياضي رفيع وندية وحماسة رفعت من قيمة الطواف. وشارك في الطواف ما يفوق 70 متسابقا مثلوا عصب جهات طنجةتطوانالحسيمة، الشرق، الرباطسلاالقنيطرة، فاسمكناس، الدارالبيضاءسطات، بني ملالخنيفرة، مراكش أسفي، سوس ماسة وكلميم واد نون. كما عرف الطواف مشاركة أربع فريق عن جهة الدارالبيضاءسطات، فريق حرف "أ"، وحرف "ب" والاتحاد الرياضي البيضاوي بالإضافة إلى الفريق القاري سيدي علي أنلوك. وجرت أطوار الطواف على أربع مراحل قطع فيها المتسابقين ما يفوق 350 كلم ربطت بين مدن المحمدية وبرشيد، سطات وسيدي بوزيد، أزمور واولاد صالح، فيما ربطت المرحلة الرابعة والأخيرة بين المحمدية والمدينة الخضراء ببوسكورة واختتمت بسباق في مدار مغلق تأبينا لروح فقيد الدراجة المغربية المرحوم بإذن الله الحاج لحسن بوطيب بتنسيق مع الاتحاد الرياضي البيضاوي وشركة المياه المعدنية بأولماس. وشكل الطواف وفق تصريحات الكثيرين، فرصة مواتية للعصب الجهوية من أجل المنافسة على اللقب، بعد موسم مليء بالتحديات كان عنوانه السباقات الجهوية التي استطاعت إفراز جيل جديد من المتسابقين، ممن لهم فنيات ومواهب بحاجة للصقل والتفتق في هكذا طوافات تتيح لهم إمكانية الاحتكاك بعناصر مجربة، لطالما حملت مشعل الدراجة الوطنية بمختلف المحافل الرياضية القارية والدولية. وفي معرض حديثه أكد الحاج لحسن خرسي، رئيس عصبة جهة الدارالبيضاءسطات والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للدراجات، أن الطواف ثمرة فكر وإستراتيجية الجامعة الملكية المغربية للدراجات الرامية إلى تمكين العصب الجهوية من أداء الأدوار المنوطة بها، خصوصا توسيع قاعدة الممارسة الرياضية ومنح الفرصة للشباب الصاعد في سبيل إبراز إمكانياته ضمن المنافسات الجهوية للعصب، ما قد يعبد له الطريق في التألق وانتقائه ضمن منتخب العصبة. كما أشار إلى أن الطواف يأتي كمبادرة أولى في سبيل تعميم الفكرة على باقي العصب الجهوية مما يتيح فرصا أخرى للمتسابقين من أجل الاحتكاك والمنافسة ورفع مستواهم الفني وتدشين برنامج منافسات وطني تفوق مراحله أكثر من 40 مرحلة في السنة. وقد مكن تنظيم هدا الطواف الجهوي من بروز طاقات شابة لها مؤهلات كبيرة في ميدان رياضة سباق الدراجات، ستعزز لامحالة الفرق الوطنية مستقبلا.