توصلت دراسة أُجريت في جامعة بولونيا الايطالية إلى أن تشكيلة صحية جديدة من الملابس الداخلية الحريرية قللت بدرجة كبيرة الحكة والاحمرار اللذين يمكن أن يصاحبا القلاع المهبلي المتكرر. وهذا الالتهاب الفطري واسع الانتشار يصيب 75 في المائة من النساء في وقت ما من حياتهن، ويتكرر أكثر من أربع مرات سنويا في 5 في المائة من النساء. وطلب الباحثون من نصف النساء المشاركات في الدراسة ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من حرير خاص والنصف الآخر من القطن دون إبلاغهن أو إبلاغ أطبائهن بالمادة موضع البحث. وبعد ستة أشهر شعرت نحو 90 في المائة من صاحبات الملابس الداخلية الحريرية بتحسن نتيجة تخفيف أعراض القلاع المهبلي، وانخفضت نسبة تكرار الالتهاب إلى النصف. وقال الباحثون في شرح هذا التحسن إن الخميرة التي تسبب القلاع المهبلي تنتعش في ظروف دافئة رطبة. وان الملابس الداخلية التي استخدمت في البحث مصنوعة من حرير طبي يمتص الرطوبة الزائدة. كما أنها مطعمة بمادة مضادة للجراثيم تقتل مجموعة واسعة من الميكروبات والفطريات، ولا تفقد فاعليتها حتى مع غسل الملابس الداخلية بانتظام. ولا توجد أبحاث مهمة تبين أن الحرير يمكن أن يساعد المرأة على التعامل مع توقف العادة الشهرية ولكن تقارير عديدة تنسب إلى نساء تأكيدات بأن للحرير فوائده على هذا الصعيد أيضا. من جهة أخرى نقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سيدة الأعمال سوزان كليمينتس (51 عاما) أنها اكتشفت إن أغطية الوسائد المصنوعة من الحرير عظيمة الفائدة في التخفيف من حالات مثل القلاع الحار وتوقُّف العادة الشهرية والأمراض الجلدية الناجمة عن خلل في الهورمونات. وتتوفر منذ نحو 20 عاما أدلة علمية على فوائد الحرير للبَشرة. ونشر علماء سويسريون دراسة تبين أن بروتين سرسين في الحرير يمكن أن يلتصق ببروتين كراتين في الجلد والشَعر لتكوين غشاء وقائي متجانس. ويعني هذا أن الحرير يمكن أن يشكل طبقة مانعة تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة وربما إزالة التجاعيد. ولكن منافع الحرير لا تنتهي هنا. فان دودة القز تتغذى على أوراق التوت وأظهرت الاختبارات أن مضادات التأكسد في هذا التوت بالتحديد تزيد بنسبة 97 في المائة على كميتها في فواكه أخرى مثل العليق والتوت البري. والمعروف أن مضادات التأكسد تساعد الخلايا على ترميم نفسها.