إن حالة اعتلال الفرج لدى المرأة هي متلازمة آلام مزمنة تؤثر على الفرج، وهي الأنسجة الخارجية المحيطة بالمهبل وبالإحليل. والنساء اللاتي يصبن بحالة اعتلال الفرج يصفون أعراضها على شكل إحساس بالحرقة، وآلام الوخز، أو آلام موجعة فيه، تظهر فجأة من دون مقدمات، أو نتيجة لمس المنطقة أو النشاطات فيها، مثل الاتصال الجنسي. وهذه الحالة تكون متعبة للمريضة وللطبيب على حد سواء. وإحدى علاماتها الشائعة عدم الشعور بالراحة. وقد لا تتسم بظهور أي صفات جسدية ملحوظة، عدا احمرار المنطقة. ولا تستطيع النساء المصابات باعتلال الفرج تحمل ملامسة المنطقة القريبة من فتحة المهبل لديهن بالأداة المسماة «رأس كيو». وحتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد هو أن اعتلال الفرج نادر الحدوث، إلا أن الدراسات تشير الآن إلى أن هذا الاعتلال يظهر لدى ما بين 3 إلى 15 في المائة من النساء في فترة ما من حياتهن. أسباب متعددة لا يعلم أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اعتلال الفرج. والواقع أنه قد يكون راجعا لعدة أسباب، وتقول إحدى النظريات حوله إنه ناجم عن أضرار في العصب الفرجي، الذي يوصل أسفل العمود الفقري بالفرج والمهبل. وقد يكون هذا العصب متضررا لعدة أسباب مثل إجراء عملية جراحية في وسط البطن، والولادة، وتهتك في إحدى الفقرات، ضرر في عظم العصّ، أو الإصابة بفيروس «الهربس زوستر»، وهو الفيروس المسبب للقوباء المنطقية ، وجدري الماء. كما أن اعتلال الفرج قد اعتبر راجعا إلى التغيرات في مستويات الأستروجين وعوامل أخرى من تلك التي تؤثر على الحساسية تجاه الألم، مثل العدوى التي تصيب المهبل بشكل متكرر. وفي وقت ما اعتقد بعض الخبراء أن تناول مواد «الأوكساليت»، وهي المركبات الموجودة طبيعيا في الأغذية مثل السبانخ قد تتسبب في حدوث اعتلال الفرج بعد تأثيرها المزعج على الأنسجة الحساسة للفرج. إلا أن الدراسات لم تثبت صحة هذا الاعتقاد. ولا يوجد اختبار خاص لتشخيص اعتلال الفرج. وتشمل الأسباب الأخرى لآلام الفرج، التي يجب استبعادها: حالة جلد الفرج، خصوصا حالات حزاز الجلد، وحزاز أو أشنة منسطحة جلدية. والنساء المصابات باعتلال الفرج غالبا ما يعانين من مشكلات صحية أخرى، مثل: الكآبة، وآلام أسفل الظهر، والقولون العصبي، والتهاب المثانة الخلالي، أو التهاب أنسجة الألياف والأربطة. العلاج يشمل علاج اعتلال الفرج وضع خطط، منها خطوات العناية بالفرج ، الأدوية، والعلاج البدني. ولأن اعتلال الفرج حالة يصعب تشخيصها وعلاجها فإن المهم هو استشارة أطباء الأمراض النسوية، والجلدية، أو الأطباء الآخرين المختصين بمتلازمة آلام الفرج. ويبدأ الأخصائيون علاج اعتلال الفرج بوصفة طبية لجرعة منخفضة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مضادات التشنج، بالإضافة إلى مرهم جلدي للتخدير توضع على منطقة الفرج. ويمكن لقطع من الثلج أن تخفف أيضا من آلام الفرج. وان كانت الآلام تؤثر بقوة مع حياتك اليومية، فمن الأفضل مراجعة أطباء مختصين في علاج الآلام أو في العلاج النفسي من الذين لديهم خبرة في علاج آلام الفرج. وسائل العناية بمدخل الجهاز التناسلي - اجلسي في حوض الحمام المملوء بماء دافئ لمدة 5 إلى 10 دقائق مرة أو مرتين في اليوم. - لتنظيف منطقة الفرج، استعملي أصابعك بدلا من قطع القماش، مع صابون بدون رائحة، جففي المنطقة برقة، من دون فركها. - بعد التبول، اشطفي المنطقة بقنينة ماء من النوع النافث لرذاذ الماء (أو بلليها بكمادات صغيرة رطبة) ثم جففي المنطقة برقة. - ضعي زيت فيتامين «إي» أو جل (مادة هلامية) من المنتجات النفطية، على الفرج. - إلبسي ملابس داخلية قطنية. اشطفيها بالماء جيدا بعد غسلها بمساحيق التنظيف، ولا تستخدمي في غسلها منتجات من نوع «منعمات النسيج». - تجنبي استخدام المنتجات الحاوية على أنواع العطور في منطقة الفرج.