توفي أكثر من 30 من أطفال الشوارع نتيجة التسمم بمادة الميثانول، الأسبوع الماضي، في مدينة الخرطوم وفي مدينة أم درمان التي تشكل الجزء الغربي من العاصمة السودانية، كما أعلنت الشرطة التي عثرت على جثتهم. ونقل الموقع الرسمي للشرطة السودانية عن مدير إدارة الجنائيات بشرطة الخرطوم قوله «إن أسباب الوفاة تعود لتناول المتوفين لمادة السبيرتو (الميثانول) والمذيبات الطيارة كالسليسيوم وإن هذه المواد أتيحت للمشردين بواسطة ضعاف النفوس بالمحال التجارية والأسواق، وهي تؤدي للوفاة لأنها تحتوي على مواد سامة». لكن يتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات بين الأطفال المشردين، حيث قال مصدر في الشرطة غير مخول له التصريح لأجهزة الإعلام لفرانس برس إنه «خلال ثلاثة أيام، وحتى مساء الخميس، بلغ عدد الوفيات 60 من أطفال الشوارع». وأضاف أن «الشرطة تجري تحرياتها للكشف عن تفاصيل ما حدث». وتقدر الأرقام الرسمية عدد المشردين بولاية الخرطوم بحوالي 37 ألفا اغلبهم تعود أصولهم لجنوب السودان الذي سينفصل في التاسع من يوليوز المقبل. كما ينتمي بعضهم لإقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد اضطرابات منذ 2003. يذكر أن تناول الكحول في شمال السودان ممنوع تطبيقا لقوانين الشريعة الإسلامية.