ازدحم مطار الخرطوم الاول بالطائرات المدنية والحربية التي تحمل الاف المشجعين من الجزائر ومصر استعدادا للمباراة الفاصلة بين الفريقين مساء اليوم باستاد المريخ بأمدرمان العاصمة الوطنية للسودان . وقد اكمل الفريقان استعداداتهما للمباراة، وشهدت شوارع الخرطوم تجمعات متعددة لانصار الفريقين الذين حضروا امس وامس الاول بطائرات نقلتهم من الجزائروالقاهرة بلغت اكثر من عشر طائرات من الجزائر واربعين من القاهرة حتى مساء امس، بينما حضر بعض من المشجعين المصريين برا. وكانت حافلة المنتخب المصري تعرضت للرشق بالحجارة بعد انتهاء التدريب الخاص بالفريق على ملعب فريق الهلال السوداني. واستدعت البعثة مراقب المباراة لمعاينة الحافلة، كما قدمت له ولممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شكوى حول الحادثة. من ناحية أخرى أعلنت الحكومة الجزائرية في بيان إرسالها 200 طبيب وعناصر من الدفاع المدني والشرطة إلى السودان للتكفل ب10 آلاف مشجع جزائري بدأوا يتوافدون منذ أمس على الخرطوم لحضور تلك المباراة. وذكر بيان أن السلطات الجزائرية أقامت مخيما خاصا لاستقبال المشجعين الجزائريين في الخرطوم، وأشار إلى أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لنقل نحو 500 مشجع جزائري لا يزالون في القاهرة إلى السودان. وامر الرئيس الجزائري بوضع طائرات النقل العسكرية بتصرف المشجعين (..). وأكدت الحكومة استعدادها لاستعمال طائرات الجيش لنقل المشجعين، مشيرة إلى أن تذاكر المباراة سيتم شراؤها من طرف سفارة الجزائر في السودان لتسلم بعدها إلى المشجعين الجزائريين. من جانبه أمر وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق بزيادة الجسر الجوي لنقل المشجعين المصريين إلى الخرطوم إلى 40 طائرة بدلا من 25 لاستيعاب الراغبين في المشاركة في مؤازرة المنتخب المصري. وعلمت 'القدس العربي' ان السلطات السودانية اتخذت اجراءات مشددة لمنع حدوث اي احتكاك بين مشجعي منتخبي مصر والجزائر عقب مباراتهما المرتقبة اليوم. وتقرر توسيع حرم ستاد نادي المريخ الذي ستقام فيه المباراة، اذ ستقام بوبات الدخول على بعد ثلاثة كيلومترات، على ان تشكل الجماهير السودانية حائطا بشريا بين الجمهورين المصري والجزائري في بوابات الدخول البالغ عددها، 16 بوابة. وبالنسبة لما بعد المباراة تقرر ان يكون هناك ثلاث ساعات فارقا بين مغادرة الجمهورين، وسيعتمد ترتيب الخروج على نتيجة المبارة. وقالت مصادر ان هناك قلقا حقيقيا من تفجر العنف بعد المباراة ، اذ قام مشجعون جزائريون بمحاصرة الفندق الذي يقيم فيه اعلاميون مصريون، ما منعهم من الخروج لاداء عملهم. وقال شهود ان الجزائريين بدوا اكثر انتشارا في الخرطوم، بعد الجسر الجوي الذي اقامته الحكومة الجزائرية. واشارت انباء الى وقوع جريح مصري امس اثر اعتداء من مشجع جزائري بالقرب من السفارة المصرية بالخرطوم. واعربت مصادر امنية عن مخاوفها من ان الوضع الامني قد يخرج عن السيطرة مع وجود نحو ثلاثين الف جزائري مشجع بالخرطوم، وسط توتر بالغ، ورغبة بعضهم المعلنة في 'اخذ الثأر' من المصريين. وبالامس التقى الرئيس عمر البشير برؤساء وأعضاء البعثتين الإداريتين للمنتخبين المصري والجزائري لكرة القدم. فيما كشفت ولاية الخرطوم عن جملة من التدابير لإجراء مباراة مصر والجزائر اليوم عبر خطة أمنية، ورفع درجة الاستعداد القصوى للقوات النظامية بمشاركة (15) ألف جندي. وقال د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم في مؤتمر صحافي بشرطة الولاية أمس حول خطة تأمين المباراة، إن الرئيس عمر البشير وجه بالاستعداد الجيد للمباراة، وقال إن اللجنة الأمنية لها حق التصرف في (15) ألف جندي من الشرطة والجيش والامن. وأضاف: أعلنا درجة الاستعداد القصوى تحسباً لأي طارئ، وتابع: تلقينا توجيهات صريحة من الرئيس عمر البشير بالاستعداد الجيد لتأمين المباراة، وتسهيل مهام البعثات واللاعبين.وأكد الخضر اكتمال الاستعدادات كافة خاصة الادارية، وزاد: ان اجراءات الهجرة تجاوزت فيها السلطات المختصة الإجراءات التقليدية في الدخول والخروج لبعثات الفريقين. وبمبادرة من وزارة الشباب والرياضة الجزائرية من المتوقع ان يصل عدد من قدامى لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى الخرطوم لتشجيع منتخب بلادهم في المواجهة الفاصلة مع نظيره المصري اليوم. وسيقوم الوفد الذي يضم لاعبين من جيلي الثمانينيات والتسعينيات بتوزيع حقائب تحوي مؤنا على المشجعين الجزائريين الموجودين في الخرطوم.