كشف الياسينييون عن أوراقهم، وكشروا عن أنيابهم، خلال الجمع العام لتنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، بعدما ارتفعت الأصوات العدلية المنادية ب «إسقاط النظام» ورفعها هذا الشعار خلال مسيرة الأحد المقبل، التي تقرر تنظيمها بالحي المحمدي، بالإضافة إلى إعلان الياسينيين أمام الجمع العام عن عزمهم «تطهير» الحركة من المستقلين، بعدما شنوا حملة لطرد الاتحاديين، الأمر الذي دفع بعض شباب الحركة إلى التساؤل عمن سيبقى داخل الحركة بعد «تطهيرها» (العدل، النهج، الطليعة، أطاك). وبعدما كان الجمع مقررا على الساعة التاسعة والنصف ليلا، سارع أتباع عبد السلام ياسين مدعومين بالنهج الديمقراطي، إلى عقد الجمع على الساعة السابعة والنصف، مستغلين في ذلك الزيارة التي قام بها شباب 20 فبراير إلى عائلات معتقلي السلفية. وبعد انطلاق أشغال الجمع العام، فوجئ العدليون بحضور شباب 20 فبراير إلى مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مما أربك حساباتهم (العدليون) وحاولوا الدفع بالحركة إلى التصعيد والدعوة إلى مقاطعة الانتخابات. إلى ذلك، تعرض عضو من شباب 20 فبراير إلى الاعتداء من طرف مسؤول عن مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعدما منع شباب 20 فبراير من دخول القاعة، وذلك بأمر من زعيم الياسينيين داخل تنسيقية البيضاء. ونقل الشاب مباشرة إلى المستشفى بعد تعرضه لضربة على مستوى الفم، أدت إلى تكسير فقرة من فقرات عموده الفقري. هذا وحاول محامي محسوب على العدليين، مساومة شباب 20 فبراير عبر تقديم مبلغ مالي لهم، والتكفل بمصاريف علاج الشاب، عوض تقديم شكاية إلى مصالح الأمن. وأبرز عضو من شباب 20 فبراير، أن (ك.د.ش) دخلت على الخط، واتهم بعض مسؤوليها شباب 20 فبراير ب»البلطجية»، متخفيا وراء ما يسمى بلجنة الحماية التي تكونت من 70 شخصا، أغلبهم من أتباع عبد السلام ياسين، اصطفوا أمام باب المقر للتصدي للمستقلين، في محاولة لمنعهم من استئناف أشغال الجمع العام، وذلك لتوفير غطاء للتحالف المذكور سلفا، بطبخ قرارات تصعيدية، نزولا عند أوامر «قيادتهم». هذا وأفاد عضو من شباب 20 فبراير لبيان اليوم، أن تحالف «العدل والنهج والطليعة» لم يعودوا يتقبلون أي تيار يخالفهم الرأي داخل الحركة، خاصة بعد تدخلات الشباب، خلال الجموع العامة، للدفع بهذا التحالف إلى احترام الأرضية التأسيسية للحركة، وعدم جرها نحو المواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهو ما لوحظ خلال تدخل عضو يمثل «الطليعة» عندما خير الحركة، بالنضال عبر طريقة غاندي، أو تشي غيفارا.