مسلسل من ثماني حلقات عن «عائلة كينيدي» عرض قبل أيام على عدد من محطات التلفزة الفضائية، أثار إعجاباً كبيراً في كل أنحاء العالم وفقاً لاحصاءات مواقع الكترونية مختلفة. ستون دقيقة مدة الوحدة منها، يشارك في أداء الشخصيات ممثلون وممثلات كبار من بينهم، غريغ كينر في دور جون كينيدي باري بيبر في دور روبرت كينيدي الذي اشتهر بلقب بوبي، توم ويكلسون في دور جوزف كينيدي الأب، كاتي هولمز تجسد شخصية جاكلين كينيدي. تبدأ أحداث الحلقة الأولى من المسلسل أثناء الحملة الانتخابية لجون كينيدي في العام 1960. كان الأب جوزف يحلم ليل نهار ويجتهد مستخدماً كل السبل المتاحة لايصال احد ابنائه الى الكونغرس او البيت الابيض. تظهر الأحداث الهوس السياسي الذي كان يقلق الأب في هذا المجال. حتى انه لم يتردد في عقد صفقات سرية مع المافيا، بوساطة من المغني الشهير فرانك سيناترا، من اجل تحقيق هذا الهدف. ومع ذلك اخفى الوالد جوزف هذا النشاط غير المشروع عن ابنه جون الذي اراد ان يصل الى غايته بطرق شريفة. بدت احلام جون تفوق الخيال. وضع بلاده في موقع التفوق العلمي، خصوصا في مجال الفضاء. وتمكن من ادارة الحرب الباردة عند الاتحاد السوفياتي سابقا بنجاح كبير. ولكن قدره لم يمهله كثيرا اذ اودت بحياته رصاصة اطلقها عليه قاتل مأجور هو لي اوزوالد الذي قتل بدوره في قاعة المحكمة. ضاعت خيوط هذه الجريمة ومنيت العائلة بأولى خسائرها الفادحة. وقد حصل الأمر عينه مع شقيقه الأصغر روبرت الذي اغتيل ايضا اثناء السباق نحو البيت الأبيض. يتجاهل المسلسل، بشكل او بآخر، الشقيق الثالث لجون وروبرت، وهو ادوار كينيدي الذي اشتهر بلقب تيدي. وكان انتخب تسع مرات متتالية لمقعد في مجلس الشيوخ وتوفي في العام 2009. ينتهي المسلسل بمقتل روبرت اثناء حملته الانتخابية. وتوفي الأب العجوز جوزف، بعد عام من عملية الاغتيال هذه. يسلط المسلسل الأضواء على مآسي العائلة التي كانت تداهمها بين حين وآخر جاعلة منها الأكثر مأسوية في تاريخ العائلات السياسية في الولاياتالمتحدة. وكان عدد من افراد آل كينيدي قد أبدى اعتراضاً شديداً على سياق المسلسل، معتبراً اياه اساءة الى العائلة وكشفاً للكثير من خصوصياتها واسرارها التي لا ينبغي ان تظهر الى العلن بهذه الطريقة التلفزيونية. ومع ذلك فقد نجح هذا العمل بالاقتراب من المفاصل الرئيسية التي حكمت علاقات العائلة بين افرادها ومع الآخرين في آن معاً.