تضم أشجارا يصل عمره ا إلى مائة سنة وعددا كبيرا من النباتات تتوسطها بحيرة ترأست سمو الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أول أمس السبت بالدارالبيضاء، حفل إعادة افتتاح حديقة «ليرميطاج»، التي أشرفت المؤسسة على عملية تأهيلها. ووجدت سمو الأميرة للا حسناء في استقبالها كل من الحسين التيجاني، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، و أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، و أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ولطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إضافة إلى محمد حلب، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى عامل عمالة الدارالبيضاء، وعلال السكروحي، الوالي المدير العام للجماعات المحلية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقامت سمو الملكي الأميرة للا حسناء بجولة بالحديقة، حيث قدمت لسموها شروحات حول عملية إعادة تأهيل حديقة «ليرميطاج»، التي أدرجتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار برنامجها «حدائق تاريخية». إثر ذلك، أزاحت سموها الستارعن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لإعادة افتتاح الحديقة، قبل أن تقدم لسموها شروحات حول فضاء الألعاب البيداغوجية الذي تم إحداثه بالحديقة لفائدة الأطفال، وكذا حول الحدائق النموذجية التي تحيل على القارات الأمريكية والأسترالية والإفريقية، والحدائق البيداغوجية التي يتلقى فيها تلامذة المؤسسات التعليمية تكوينا في الحفاظ على البيئة وفضاء آخر للألعاب. وبهذه المناسبة، ترأست سمو الملكي الأميرة للا حسناء حفل استقبال أقيم على شرف المدعوين. وقد وضعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ترميم هذه الحديقة ضمن أولوياتها، نظرا لموقعها في ملتقى العديد من الشوارع الآهلة بالسكان بمدينة الدارالبيضاء. وتماشيا مع مهمة المؤسسة، ومع رغبة رئيستها الأميرة للا حسناء في ترسيخ ثقافة بيئية لدى الأطفال، تم إنجاز فضاء الألعاب التربوية بشراكة مع شركة «نيستلي»، كما تم إنجاز حدائق غرست فيها نباتات من ثلاث قارات هي إفريقيا وأمريكا وأستراليا، وكذا حديقة بيداغوجية مخصصة لتلامذة المدارس القريبة من الحديقة. وقد تمت إعادة تأهيل الحديقة وفق تصميمها الأصلي مع ضمان المحافظة على الموارد الطبيعية وربطها بالمشروع المستقبلي لإعادة تهيئة موقع المشتل البلدي الحالي. وللإشارة، فقد تم تزويد الحوض المائي، وهو من المكونات الرئيسية للحديقة، من المنبع الطبيعي «أطلنتيد» الذي كان يستخدم لسقي الحدائق بالمدينة، وهو بمثابة خزان لمياه الأمطار، ويزود نظام الري لسقي جميع المغروسات بالحديقة. وقد تمت إعادة تأهيل هذه الحديقة، التي تضم أشجارا يصل عمرها إلى مائة سنة، وعددا كبيرا ومتنوعا من النباتات وتتوسطها بحيرة، في إطار اتفاقية تم توقيعها سنة 2007 بين مجلس المدينة وولاية الجهة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بإسهام خبراء في الفضاءات الطبيعية. ويذكر أنه تم إنجاز وتصميم حديقة «ليرميطاج»، التي تسمى أيضا حديقة البستنة، في الفترة الممتدة من 1917 إلى 1927 على مساحة تتجاوز 17 هكتارا، من قبل المهندس المعماري هنري بروبست.