ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الاثنين بفاس، حفل افتتاح منتزه "جنان السبيل"، بعد إعادة تأهيله من طرف المؤسسة.(ماب) ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى المنتزه، تقدم للسلام على سموها، بنسالم حميش، وزير الثقافة، وعبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، ومحمد غرابي، والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس، ورؤساء مجلس الجهة، ومجلس المدينة، ومجلس العمالة، وبلدية المشور فاس-الجديد، ومهندس الموقع، ومصممة المنظر الطبيعي للموقع. وبعد قطع الشريط، إيذانا بافتتاح المنتزه، قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء شروحات حول تصميم الموقع، قبل أن يتقدم للسلام على سموها أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وأحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وشركاء المشروع. وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بجولة عبر فضاءات المنتزه، حيث توقفت سموها عند الساحة المركزية والحوض المائي والموزع المائي وممر النخيل والخيزران والناعورة والنجمة التاريخية والبرج و"الحدائق العابرة". وهكذا، زارت سموها الحدائق العابرة التسع، التي أنجزت كل واحدة منها مجموعة مكونة من عشرة أطفال، ينتمون إلى سبع مؤسسات تعليمية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها مؤطرو ومديرو مدارس محمد السادس، وفاس الجديد المختلطة، وفاس الجديد ذكور، وباب ريافة ذكور، وباب ريافة إناث، وباب الدكاكن، فضلا عن إعدادية أبي العباس السبتي. وبعد ذلك، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي محمد ولد دادة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس-بولمان، وحسن أمزيل المدير السابق للأكاديمية، وعبد الرحيم بنبراهيم، نائب وزارة التربية الوطنية بفاس، وعبد السلام الموساوي، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، ورشيدة الونجلي، المنسقة على مستوى الأكاديمية. وكان تأهيل منتزه جنان السبيل اعتمد ضمن أولويات برنامج "إعادة تأهيل الحدائق التاريخية"، التي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وكان منتزه جنان السبيل، الذي جرت تهيئته في القرن 18 من قبل السلطان مولاي عبد الله، عانى طويلا فترات الجفاف المتتالية، التي عرفها المغرب نهاية القرن الماضي. ويمتد المنتزه، الذي يوجد في قلب مدينة فاس، مشكلا فاصلا بين المدينة العتيقة وفاس الجديد، على مساحة 7,5 هكتارات. وسيوفر من جديد للسكان والزوار فضاء حقيقيا من الخضرة. وجرت أشغال التأهيل وفق التصميم الأصلي للمنتزه والنوايا الأولية لمصممه، ضمانا لسحره والأجواء، التي كان يوفرها لزواره. وتجسيدا لمهمة مؤسسة محمد السادس للبيئة، ورغبة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في غرس ثقافة بيئية بين المواطنين الصغار، جرى وضع برنامج تربوي بشراكة مع المعهد الفرنسي بفاس، يهم إنجاز "حدائق عابرة" من طرف تلاميذ ينتمون إلى سبع مؤسسات تعليمية، مؤطرين من قبل مصممي المناظر الطبيعية. وهذه الحدائق عبارة عن فضاءات تمثل: حديقة ماجوريل، والحديقة العربية الأندلسية، والحديقة الفرنسية، وحديقة المتاهة، والحديقة الصينية، والحديقة المكسيكية، وحديقة النباتات الطبية، وحديقة الصحراء، والحديقة الهندية. وتفعيلا لرغبة السلطات المحلية والمنتخبين المحليين في رد الاعتبار لهذا التراث، جرى إشراك مختلف الفاعلين في تقديم الدعم للحفاظ على هذا الموروث الأخضر. ويتعلق الأمر بالمديرية العامة للجماعات المحلية، ولاية جهة فاس بولمان، ومجلس مدينة فاس، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وكوبير المغرب، وماروك لير، والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين-التعاضدية المركزية المغربية للتأمين، ومجموعة الضحى، ومجموعة الجامعي.