ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء, رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة, أمس الأربعاء بمدينة طنجة, حفل افتتاح الدورة ال14 للمعرض الدولي للكتاب والفنون, المنظم تحت شعار "تحدث عن أرضنا, رجالها وبحارها". وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء بزيارة لمختلف أروقة المعرض, المنظم إلى غاية18 أبريل الجاري, والذي أصبح يشكل موعدا سنويا للقاء بين الكتاب والشعراء والفنانين, وفضاءا للنقاش حول مختلف القضايا الراهنة. كما زارت صاحبة السمو الملكي مختلف مرافق المعرض وبعض الفضاءات المتنوعة الموجهة للأطفال, الذين شكلوا محور اهتمام هذه الدورة من خلال برمجة مجموعة من الأوراش لفائدة النوادي البيئية بالمدارس العمومية. كما حضرت سموها عرضا فنيا تحسيسيا حول حماية البيئة, صاغه الفنان كارتونوتي خصيصا لهذه الدورة من المعرض, التي جعلت البيئة في محور اهتمام الأدباء والمثقفين من الفنانين من مختلف المشارب. كما تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء, بهذه المناسبة, كتابا بعنوان "طنجة, حقائق أسطورة", قدمته لسموها (جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي), المنظمة للمعرض إلى جانب المعهد الفرنسي لطنجة - تطوان. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء قد استعرضت لدى وصولها إلى مقر المعرض تشكيلة من الحرس البلدي أدت التحية الرسمية, قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من السادة بنسالم حميش وزير الثقافة, وبرونو جوبير سفير فرنسا بالرباط, ونيكولا لينير القنصل العام لإيطاليا بالمغرب, ومحمد حصاد والي جهة طنجة - تطوان, والكولونيل ماجور صالح فؤادي القائد المنتدب للحامية العسكرية. كما تقدم للسلام على سموها السادة سمير عبد المولى رئيس الجماعة الحضرية, وعبد الحميد أبرشان رئيس مجلس العمالة, ويوسف بنجلون رئيس مقاطعة طنجة المدينة, والعربي الرميقي رئيس (جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي), وللامليكة العلوي نائبة رئيس الجمعية, وماري كريستين فاندورن مفوضة المعرض ومديرة المعهد الفرنسي لطنجة - تطوان. كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رئيس معهد العالم العربي بباريس دومينيك بودي, وأعضاء من السفارة الفرنسية بالرباط, وأعضاء المعهد الفرنسي لطنجة - تطوان, وأعضاء (جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي), ومديرة معهد ثيربانتيس بطنجة سيسيليا فيرنانديز سوزور, ومديرة التواصل ب جمعية "كونسيرفايشن آند روليجين" فكتوريا فينالي. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمعرض, أشاد السيد العربي الرميقي بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة, سواء عبر مبادرات تربوية أو تحسيسية سمحت للمغاربة بالوعي بضرورة التحرك بشكل عاجل لتبني سلوكات جديدة أكثر مواطنة واحتراما للبيئة, مشيرا إلى أن الموضوع الذي وقع عليه الاختيار خلال هذه الدورة من المعرض يروم تشجيع التفكير حول علاقة الإنسان بالوسط الطبيعي. كما أشار إلى أن إطلاق المشاورات حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة, بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس, يهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية مع مواصلة جهود التنمية المستدامة. وبدورها, أعربت مفوضة المعرض السيدة ماري كريستين فاندورن, عن امتنانها العميق لحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لهذا المعرض, وهي إشارة قوية من سموها لرجاحة اختيار المنظمين تركيز أنشطة المعرض على "موضوع ذي راهنية ويكتسي صبغة كونية, ألا وهو البيئة". كما أبرزت فاندورن الصيغة الجديدة للمعرض التي جمعت بين عرض الكتب والأعمال والعروض الفنية, مشيرة إلى أن مجموع الأنشطة المبرمجة خلال هذا الدورة أعدت خصيصا لهذا الحدث وتتمحور حول موضوع البيئة. وأكد بنسالم حميش, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن المعرض يتميز خلال هذه الدورة بخصوصية اهتمامه بالبيئة وانخراطه في المشاورات الوطنية حول الميثاق الوطني. وأضاف وزير الثقافة أن المعرض سيساهم في "إشاعة النقاش والحوار بين المهتمين وبين عامة الناس بهدف حصول وعي جماعي حول حماية البيئة, إذ أن كل الطاولات المستديرة خلال المعرض تتمحور حول مواضيع ذات بعد بيئي".