نظمت «جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة» نهاية الأسبوع المنصرم، تظاهرة «ألوان بني عمار» بقصبة بني عمار زرهون، التي ستعوض الدورة 13 لمهرجان بني عمار زرهون «(فيستي باز» التي تم تأجيلها إلى الصيف المقبل بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19». وتبارى عدد من الفنانين غالبيتهم من الشباب في رسم لوحات فنية وجداريات زينت أزقة هذه القصبة التاريخية التي أضفت عليها رونقا بديعا. وعرفت هذه التظاهرة مشاركة الفنانين التشكيليين مصطفى أجماع، وعلال العاصمي، والتهامي الفاضلي، ومحمد القاضي، والحبيب الحجامي، وعبد النبي لوكيلي، ولمياء الفلوس الذين أصروا على العودة إلى القصبة واستكمال مشروع رسم الجداريات، بمعية الطاقات الشابة التي أفرزتها «حركة الشباب العماري الزرقاء». ونظمت هذه التظاهرة بدعم من النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة فاسمكناس. كما جاءت هذه التظاهرة استكمالا لعمليات الدورة السابقة للمهرجان الخاصة برسم الجداريات، وتعزيزا للاعتناء بالمعالم التاريخية المحلية، وإبراز جمال القصبة في إطار عملية تأهيلها للحركة السياحية. وقد تم رسم جداريات جديدة في مواقع مختلفة من القصبة علاوة على الاعتناء بالجداريات السابقة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات للنظافة، واستكمال عملية رد الاعتبار للمعالم التاريخية للقصبة كموقع سيدي لحسن الأثري، والأبواب والأقواس الخارجية، وذلك استعدادا لتقديم ملف تسجيلها تراثا وطنيا ماديا إلى الجهات المختصة، بعدما تم الانتهاء من الإصلاح الجيد والترميم المتقن للمسجد الأكبر الذي يتوسط القصبة. وتمثل هذه التظاهرة من جهة أخرى ورشا مفتوحا لشباب وأطفال القصبة من أجل التفاعل والاستفادة من خبرات الفنانين التشكيليين المشاركين في مجال الصباغة والرسم.