سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جائحة كورونا أفرزت مجموعة من الأولويات التي كان حزب التقدم والاشتراكية يدعو إليها ولا يزال في لقاء سياسي تواصلي عن بعد عقده الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة
أكد الأستاذ عزوز صنهاجي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في لقاء سياسي تواصلي عن بعد عقده الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة مساء يوم الخميس 14 ماي 2020 عبر تقنيات التواصل الحديثة، على الالتفاف العالمي الحاصل حول العقل العلمي، من خلال انتظار نتائج الأبحاث العلمية حول لقاح فيروس كورونا المستجد. مبرزا أن هذا الإجماع والانتظار بمثابة بداية انبثاق زيادة تقدير للعقل العلمي الذي تفتقده مجموعة من الشعوب والتنظيمات. واعتبر الأستاذ عزوز صنهاجي أن الجائحة أفرزت مجموعة من الأولويات التي كان حزب التقدم والاشتراكية يدعو إليها ولا يزال، والمتمثلة أساسا في المسألة الاجتماعية، من تعليم وصحة و بحث علمي وقطاعات أخرى حيوية… والتي يجب أن تكون في مرتبة الأولويات القصوى، ليس كون أنها عبئا كما ادعت بعض المؤسسات الرأسمالية والرجعية، وكذا الجهات “المطبلة” لها، ولكن باعتبارها استثمارا في الإنسان. وأبرز الصنهاجي أن الرهان الذي نسعى إليه هو بناء مغرب يقوم على سياسة حقيقية تتجه نحو الإنسان، باعتباره غاية وهدفا، وليس مجرد وسيلة في يد قوى الإنتاج والرأسمال الأجنبي. وفي ذات السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الكتاب أن من الأولويات المطروحة على طاولة الحكومة اليوم، هي مراجعة ميزانية سنة 2020، إذ أن الركائز والمقومات التي بني عليها قانون المالية لم تعد صالحة بعد هذه الجائحة التي ضربت البلاد. وعليه يلزم الحكومة إعادة دراسة وتوزيع الميزانية بما يتناسب مع الوضع الحالي، منبها إلى رد الاعتبار للقطاعات الاجتماعية الحيوية. وتفاعلا مع سؤال مسير اللقاء الدكتور عبد العزيز بودرة عضو الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بتازة عن مدى استجابة النموذج التنموي الذي تسهر لجنة بنموسى على إعداده للمرحلة القادمة، وكذا التصورات التي بلورها الحزب لمرحلة ما بعد كورونا، أكد الأستاذ عزوز صنهاجي أن القول بمغرب ما بعد كورونا لا يعني مطلقا أننا عبرنا الجائحة، وأنه يلزمنا تعميق النظر في ما ينبغي أن نؤسس له من نموذج تنموي يرقى إلى تحصين الإجماع الوطني الذي أبانت عنه أزمة كورونا. كون أن هذه الجائحة فتحت الباب عالميا على مصراعيه للتغيير، رغم وجود من لازال يقول بأن الأمور لن تتغير، وأن النظام الرأسمالي سيظل سائدا. وبالنظر إلى الوضع الوطني، أكد المتحدث على الدور الذي اضطلعت به الدولة ومؤسساتها العمومية في مواجهة تداعيات الجائحة. متسائلا عن دور مجموعة من المؤسسات التي غابت عن الأنظار، مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والذي يعتبر ما تقوم به لجنة اليقظة الاقتصادية من صميم مهامه… كما اعتبر الأستاذ صنهاجي أنه ينبغي للدولة أن تتجه صوب الاستثمار العمومي، وأن تكون أول مستثمر اقتصادي إلى جانب القطاع الخاص الذي يجب أن يكون مسؤولا ومحترما للضوابط المسطرية التي تحكم علاقته مع الأجراء والمستخدمين، حتى نتمكن من بناء اقتصاد قوي يعتمد على الذات مقابل تخفيف الاستيراد، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح المنظومة الضريبية والجمركية وإقرار ضريبة على الثروة، ودعم وتشجيع الطاقات الشابة والكفاءات الوطنية التي أفرزتها جائحة كورونا. وأضاف عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن تصور حزب التقدم والاشتراكية للنموذج التنموي الجديد والوثيقة التي قدمها الحزب للجنة بنموسى بهذا الخصوص، إنما تؤكد في مرتكزاتها الخمسة على هذه المداخل كما سبق وأعلن عنها في لقاءات صحفية. وقد اختتم هذا اللقاء بالتفاعل مع بعض أسئلة المشاهدين الذين تابعوا اللقاء عبر الصفحة الرسمية لحزب التقدم والاشتراكية بتازة.