21 سبتمبر, 2016 - 05:09:00 أكد عزوز صنهاجي، عضو الديوان السياسي لحزب "التقدم والاشتراكيية"، أن الأحزاب الوطنية أصبحت "متخوفة من الرأي العام" خاصة فيما يتعلق بصياغة البرامج الانتخابية، "فلم تعد تلقي بالأرقام بشكل عشوائي كما كان في السابق" وفقا لما جاء في مداخلة صنهاجي خلال ورشة وطنية حول "الأولويات والمسؤوليات الديمقراطية والتنموية للولاية السياسية المقبلة"، المنعقدة يوم الأربعاء بكلية الحقوق بالمحمدية. وتابع ذات المتحدث قوله: "على العموم أصبحنا كأحزاب وطنية نفكر مليا قبل أن نلتزم أمام المواطنين بوعود حول معدل النمو والقضاء على البطالة وخفض نسبة الهدر المدرسي"، وهذا مؤشر قوي على قوة الرأي العام الوطني والشارع أصبح يلعب دورا هاما في توجيه السياسات العمومية وفي المراقبة الفعلية لعمل المؤسسات وقدرة هائلة على المحاسبة، مضيفا "نتمنى أن تكون هذه المحاسبة عن طريق صنادق الاقتراع". وأوضح القيادي في حزب "التقدم والاشتراكية"، أن البرنامج الانتخابي لحزبه استحضر مبدأ التراكم، وقال: "لا يمكن لأي حزب سياسي يدعي أنه سيقود العديد من الإصلاحات دون استحضار ما تم تحقيقه من تراكمات ..لأن المواطن لن يصدقك إذا ادعيت أن كل شيء فاسد، وأن الحكومة لم تصلح شيئا، وستأتي لتصلحه في حالة تصدرك للانتخابات" ،على حد قول صنهاجي. في نفس السياق، قالت رقية اشمال، عضو المجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، إن السياسة بالمغرب أصبحت سيدة، في حين يتولى الاقتصاد والثقافة أدوارا تروم إلى خدمتها، على عكس ما هو سائد في الدول المتقدمة حيث تعمل السياسة والاقتصاد معا على خدمة الثقافة، جاء ذلك خلال مداخلتها بالجلسة الثانية في الورشة الوطنية حول "الأولويات والمسؤوليات الديمقراطية والتنموية للولاية السياسية المقبلة"، المنعقدة يوم الأربعاء بكلية الحقوق بالمحمدية. وأوضحت القيادية في حزب "الاستقلال"، أن المدخل السياسي يحضى بأولوية بارزة من أجل تغيير وإصلاح الوضع الراهن للبلاد ، "ومن ثم يمكن الانتقال إلى الاصلاح الاقتصادي والثقافي والاجتماعي ..لأننا في زمن دقيق وحساس وقد مرت 5 سنوات كالبرق، وينبغي تدارك الفرص التي فوتتها الحكومة الحالية خلال السنوات الخمس المقبلة". وأشارت ذات المتحدثة إلى أن الأحزاب تعتبر شرا لا بد منه، فهي وسيط ديمقراطي من المفروض أن يوصلنا للسلطة، وأضافت: "لنفترض أننا مجتمع بدون أحزاب، أنذاك سوف نقوي أدوار اللا ديمقراطي على الديمقراطي". وأكدت أشمال، أن الأحزاب السياسية تكون طموحة صادقة في برامجها الانتخابية ومخلصة لها، ولكن مع تشكيل الائتلاف الحكومي تنصهر البرامج وتخضع هذه الأحزاب المشكلة للحكومة إلى إكراهات وضغوطات وتجاذبات لم تكن متوقعة.