طرابلس تتهم قطر بتسليح الثوار وتزعم وجود عناصر من حزب الله بمصراته قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحافي إن «قطر أرسلت صواريخ ميلان فرنسية إلى المتمردين في بنغازي» موضحا أن السلطات «ستكون قريبا قادرة على تقديم تفاصيل حول كمية الأسلحة والصواريخ التي قدمتها قطر». وأضاف أن 20 خبيرا قطريا موجودون في بنغازي، معقل المعارضة الليبية، لتدريب حوالي 700 متمرد في «معسكر السابع من ابريل» في هذه المدينة التي تقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس. وتشارك قطر وفرنسا في قوات التحالف الدولي التي تنفذ عمليات عسكرية في ليبيا. ومن جهة أخرى، أوضح الكعيم أن عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني تقاتل إلى جانب المتمردين في مدينة مصراته، 200 كلم إلى شرق طرابلس. وقال إن «القناصة في مصراته هم عناصر من حزب الله. الأمر ليس نكتة. انه أمر حقيقي» مؤكدا أن «وكالات الاستخبارات الغربية على علم» بضلوع عناصر من هذا الحزب في التمرد بمصراته. من جانبها، دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول أمس الأربعاء «الهجمات الوحشية والمتواصلة» التي يشنها نظام معمر القذافي على المدنيين الليبيين. وقالت كلينتون في بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين الهجمات الوحشية والمتواصلة التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي منتهكا قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1973 الذي يدعو إلى وقف كل الهجمات التي تستهدف المدنيين». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق أمس أن المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي (المعارضة الليبية) محمود جبريل سيجري محادثات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن اعتبارا من الخميس. إلى ذلك، اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على زيادة «الضغط العسكري» على معمر القذافي، حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الأربعاء بعد محادثات في قصر الاليزيه بين الرجلين عشية اجتماع الحلف الأطلسي. وقال المصدر إن ساركوزي وكاميرون أعربا خلال محادثات أعقبها عشاء عمل، عن موافقتهما على زيادة «الضغط العسكري» على نظام معمر القذافي الذي «ما زال عازما على مواصلة حربه ضد شعبه». وأشار الاليزيه إلى أن «جميع الوسائل يجب أن تستعمل». وقال مصدر فرنسي «من المهم أن يظهر الائتلاف عزمه التام على حماية المدنيين وكسر الحصار الذي يعود إلى القرون الوسطى، المفروض على مصراته والزنتان (غرب) والعمل على إعادة كتائب القذافي إلى ثكناتها». وجاء هذا اللقاء بعدما شددت مجموعة الاتصال المكلفة القيادة «السياسية» للعملية على ضرورة تنحي العقيد الليبي معمر القذافي للتوصل إلى تسوية في ليبيا وقررت وضع آلية مالية لمساعدة الثوار، وذلك بعد اجتماع عقدته في الدوحة. وجاء كذلك عشية اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي في برلين الخميس والجمعة حول تسوية الأزمة الليبية. وكان كاميرون صرح لشبكة سكاي نيوز البريطانية في باريس قبل لقائه ساركوزي «سنبذل ما في وسعنا عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا لتطبيق قرار الأممالمتحدة» الرقم 1973. وأضاف «سأتحدث مع الرئيس ساركوزي عما يمكننا القيام به أكثر، في شكل نساعد المعارضة (الليبية) ونمارس مزيدا من الضغط العسكري عبر الحلف الأطلسي». وشارك في الاجتماع وزيرا الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه والبريطاني وليام فوكس. وأفاد مصدر فرنسي في باريس أن اللقاء الفرنسي-البريطاني «يرمي إلى درس الوضع والتحقق من أن الفرنسيين والبريطانيين على النهج نفسه». والثلاثاء حثت فرنسا وبريطانيا الدول الأخرى المشاركة في العملية في ليبيا والأعضاء في حلف شمال الأطلسي على تكثيف جهودها العسكرية فيما يطول أمد الأزمة. وأكد كاميرون أن فرنسا وبريطانيا تريدان «فعلا الضغط على القذافي ووضع حد لمواصلة قتله المدنيين في شكل رهيب». وتابع «ما يفعله القذافي في مصراته (غرب ليبيا) فظيع. لكن الحلف الأطلسي قام بأمور. لقد دمرنا عشرات الدبابات ومصفحات أخرى حول مصراته. إننا نتحرك».