قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة الماضي، بالرباط، إن المملكة المغربية تعتبر الشريك الإفريقي الأكثر التزاما في مجال تحقيق السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكد بوريطة في ندوة صحفية عقب محادثاته مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ورئيس بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (المينوسكا)، مانكور ندياي، أن التزام المغرب “يندرج ضمن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لحفظ السلام وتوطيده، بحيث أصبحت المملكة الشريك الإفريقي الأكثر التزاما في مجال تحقيق السلام” في هذا البلد. ولفت الوزير إلى أن زيارة ندياي إلى المملكة تندرج في إطار مواكبة المغرب المتعددة الأشكال لجمهورية إفريقيا الوسطى ، مشيرا إلى وأضاف بوريطة، في هذا السياق، أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، ينشر المغرب حاليا 762 من القبعات الزرق ضمن بعثة “المينوسكا”، وهي عناصر نجحت بفضل تفانيها ووعيها بالواجب في إرساء علاقات ثقة مع الساكنة المحلية على اختلاف انتماءاتها الدينية. وأبرز أن رئاسة المغرب لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة تعكس “الانخراط العميق للمغرب إزاء اتفاقات السلام في هذا البلد الإفريقي الشقيق”. كما شدد بوريطة على أن دعم المغرب لا يتجسد على مستوى الأممالمتحدة فقط، بل يتجى أيضا على صعيد الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن المملكة، بصفتها عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تكرس الوقت والموارد اللازمة لدعم الاتفاق السياسي للسلام والمصالحة الذي تم توقيعه بفضل قيادة ندياي. وأوضح الوزير أن هذه المحادثات شكلت أيضا مناسبة لتجديد التأكيد لندياي على دعم المغرب لمهمته ومهمة بعثة “المينوسكا”، ولتهنئته على كل الإنجازات التي حققتها البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في هذا البلد تحت قيادته.