جرى، يوم الجمعة الماضي بالرباط، افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب والرياضة وجمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي بشراكة مع مسرح محمد الخامس والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، مجلس جهة الرباط – سلاالقنيطرة ومؤسسة دار الصاويحتضن المهرجان في دورته الخامسة، مجموعة من المدارس والمعاهد والأكاديميات المسرحية التي تمثل مجموعة من الدول مم مختلف القارات، حيث تتنافس الفرق المشاركة على مجموعة من الجوائز تهم العرض والإخراج والأداء والديكور والملابس والخشبة، وغيرها من الجوائز التي وضعها القائمون على المهرجان. في هذا السياق، قال سعيد آيت باجا مدير المهرجان إن هذه السنة تعرف مشاركة 14 فرقة مسرحية، تمثل مختلف الثقافات والأكاديميات والمعاهد المسرحية عبر العالم، حيث تشارك في هذه الدورة أزيد من 30 جنسية. وأضاف آيت باجا، في تصريح ل “بيان اليوم” أن المهرجان الذي يستمر إلى غاية سابع نونبر الجاري، يهدف إلى ترسيخ حوار الثقافات والفنون بين مختلف الشباب العالم القادمين من ألمانيا، فرنسا، الصين، الشيلي، النمسا، مصر، السينغال، ودول أخرى من إفريقيا واسيا وأوروبا وأمريكا. من جهة أخرى، وفي كلمة لوزير الثقافة الحسن عبيابة، نقلها عنه محمد بنيعقوب مدير الفنون بوزارة الثقافة، قال الوزير إن الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية تأتي لتكريس استمرارية ونجاح هذا المهرجان. وأضاف الوزير أن المهرجان أضحى يمثل موعدا سنويا يضع مؤسسات التكوين في المسرح في واجهة الأحداث، نظرا للوعي بضرورة تأطير الممارسات المسرحية في بلدنا، مشيرا إلى أن “الانفتاح على العالم في هذا المجال يمثل السبيل لتجديد المعرفة وتعميق الخبرات من أجل مضاعفة التجاذبات الساعية إلى تعميق الخبرة والممارسات”، وفق تعبيره. من جهته، أشاد محمد الصديقي عمدة مدينة الرباط، بالمجهودات المبذولة من أجل النهوض بالمجال الثقافي الوطني، والتطور الذي عرفه التكوين المسرحي المغربي. واعتبر الصديقي أن تنظيم هذا المهرجان، وخلق إشعاع دولي له، يبز بالملموس مكانة الثقافة الوطنية وكذا مكانة العاصمة الرباط، التي قال إنها بالفعل تشكل عاصمة للثقافة والفنون. إلى ذلك، جرى خلال افتتاح المهرجان بمسرح محمد الخامس بالرباط، تكريم الأستاذة يوليانا بريدوت ناصف التي انخرطت في هيئة التدريس في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط سنة 1986 كأستاذة لتاريخ الملابس والسينوغرافيا، حيث اختار القيمون على المهرجان بالإجماع تكريم “مدام ناصف” كما يحلو لطلبة المعهد تسميتها. وجرى، تكريم الأستاذة ناصف على يد ثلة من المسؤولين والفنانين والمسرحيين، الذي حضروا لقاء الافتتاح، كما ألقيت كلمات احتفائية في حقها، لما قدمته من مجهودات وإضافات نوعية للتكوين المسرحي المغربي. إلى ذلك، عرف الافتتاح، تقديم عروض موسيقية، انطلقت، بعرض كوريغرافي قدمته فرقة (دوبل فاص) وبعروض فولكلورية إفريقية وكذا ورشات مهن الصناعة التقليدية، التي احتضنها بهو مسرح محمد الخامس. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان تقديم أربعة عشر عرضا مسرحيا داخل المسابقة الرسمية تحت إشراف لجنة تحكيم دولية ذات خبرة عالية في التكوين والإبداع المسرحي، وتضم اللجنة مولاي أحمد بدري رئيسا وصفية معناوي (المغرب) وجورجي كابرييل (فرنسا) وسابين دين وهاري فورمان (ألمانيا) وكيرا كلود (ساحل العاج). وتعرف الدورة الخامسة للمهرجان التي تمتد إلى السابع من نونبر الجاري، تنظيم ورشتين في تقنيات الصوت والجسد والتعبير والإيقاع لفائدة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. يشار إلى أن اللقاء الافتتاحي، عرف حضور عدد من المسؤولين والفنانين المسرحيين، فضلا عن وجوه من عالم الفن والإعلام والسياسة، وشخصيات دبلوماسية، فضلا عن الفرق المشاركة وعدد من المهتمين بالفن المسرحي والتكوين المسرحي الأكاديمي.