شهد فضاء مدخل مقر ولاية جهة تادلة ازيلال تنظيم وقفة احتجاجية لبعض سكان دوار عين الغازي وجمعيتهم «تاغبالوت للماء والتنمية والبيئة»؛ وذلك للمطالبة بمد دوارهم بالماء الصالح للشرب الذي يمتلئ به الخزان المتواجد بالمنطقة حيث انتهت أشغال الربط واستيفاء جميع الشروط التقنية والسلامة الصحية. وقد شارك في هذا الاحتجاج الذي استمر لساعتين سكان من دوار آيت تسليت المحسوب بدوره ضمن المجال الحضري لمدينة بني ملال، من أجل مطالبتهم هم كذلك بشبكة الماء والواد الحار ولشق الطرق وفك العزلة عن دوارهم ، وقد ردد المحتجات والمحتجون شعارات تحمل المسؤولية للجهات المختصة خصوصا بعد القيام بوقفة مماثلة أمام مقر وزارة الداخلية بالرباط خلال الأشهر الماضية أعطيت لهم خلالها الوعود بفك العزلة عنهم حسب تصريح فاعل جمعهوي من دوار عين الغازي. وللإشارة فهؤلاء السكان استفادوا على غرار العديد من قرى أنحاء الوطن من الشراكة بين الحكومتين اليابانية والمغربية لتزويد العالم القروي بالماء الشروب المعروف اختصارا ب(PAGER)، والذي جاء تلبية للوضع الاقتصادي المزري للسكان وللهشاشة الاجتماعية التي يعانونها. فالمشروع الذي يعود إلى أوائل 2006 ابتدأ على يد «جمعية تاغبالوت للماء والتنمية والبيئة» التي أشرفت ودبرت ووفرت المكان لبناء الخزان المائي وحفر البئر، إضافة إلى شق طريق سالكة إلى قمة الجبل من أجل إيصال مواد وأجهزة بناء الخزان الذي شُيد على يد وزارة التجهيز التي أنجزت من المشروع (80%) بتمويل من دولة اليابان، و20% المتبقية موزعة بين 15% كمستحقات على الجماعة القروية (فم العنصر وقتها) و5% هي حصة الجمعية. لكن مع نهاية 2007 وإنهاء مندوبية وزارة التجهيز لأشغالها توقف المشروع برمته بفعل عدم تأدية مستحقات جماعة فم العنصر 15 بالمائة كحصة لها. وأمام صمود الجمعية والتفاف السكان حولها وتصاعد احتجاجاتهم وشكاياتهم تم فرض جلسة حوار مع السلطات المحلية يوم 14/05/2010 بمقر الباشوية ببني ملال يصرح فاعل جمعوي ، نتج عنه الاتفاق على أن تقوم الجمعية بانجاز ما تبقى من المشروع (20ْ) تحت نفقتها الخاصة، وهو ما وفت به الجمعية بمد القنوات والربط المنزلي وتركيب العدادات وفق المعايير الصحية والتقنية المعمول بها في إطار (PAGER)، حيث كلفها مبلغا مهما لكن بعد انجاز ما تبقى من المشروع توقف هذا الأخير وتوقف معه أمل السكان في تزويدهم بهذه المادة الحيوية رغم قربهم من منبع عين اسردون.