أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، على أن عقود البرنامج التي يوقعها الحزب مع الهيئات الإقليمية والقطاعات السوسيو مهنية والمنظمات الموازية للحزب، هي ترسيم لعلاقة جديدة بين القيادة والوطنية للحزب ومختلف التنظيمات والهيئات الإقليمية، وفق مقاربة تنظيمية جديدة تروم الارتكاز على نقط القوة التي من شأنها تقوية الآلة الحزبية، والاستجابة لانتظارات المواطنين والمواطنات الذين يتطلعون ليكون حزب التقدم والاشتراكية حزب قوي ومؤثر في الساحة السياسية الوطنية. وأوضح نبيل بن عبد الله، الذي أشرف على توقيع عقد البرنامج مع الهيئة الإقليمية لحزب التقدم والإشتراكية بإقليمي إفران وخنيفرة، على هامش الجمع العام للهيئة الإقليمية لإفران، أول أمس السبت بأزرو، أن الهدف من هذه العقود البرنامج هو جعل الهيئات الإقليمية تتوفر على آليات قوية لممارسة سياسة القرب والاهتمام بالحياة اليومية للمواطنين والتجاوب مع مطالبهم وانتظاراتهم، وإعطاء دينامية جديدة للمقرات الحزبية التي يتعين أن تشتغل وفق منظور يعكس مدى تجدر حزب التقدم والاشتراكية في التربة الاجتماعية والسياسية الوطنية. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الدفاع عن المكتسبات التي حققها المغرب في مجالات متعددة، يقتضي تقويتها بإقرار جيل جديد من الإصلاحات وذلك بهدف تغيير العديد من الممارسات التي باتت تشد المغرب إلى الوراء وتهدد هذه المكتسبات التي تجعل من المغرب رائدا في محيطه الجهوي والإقليمي. وأضاف الأمين العام، أن حزب التقدم والاشتراكية له ما يكفي من الجرأة السياسية ليقف ضد كل ما من شأنه أن يعيد المغرب إلى الوراء، وأنه لن يتوانى في الدفاع من أجل مغرب أكثر ديمقراطية وأكثر تقدم اقتصادي واجتماعي، وأيضا أكثر عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروات، من أجل مغرب تنمحي فيه التفاوتات المجالية والفوارق الاجتماعية، مشيرا إلى ذلك لن يتحقق إلا بإقرار جيل جديد من الإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، أبرز الكاتب الأول للهيئة الإقليمية لإفران بوزيان أوعلي، الدور البارز الذي يطلع به حزب التقدم والاشتراكية على المستوى الإقليمي سواء على مستوى الهيئات المنتخبة أو على مستوى الهياكل التنظيمية للحزب، مشيرا إلى أن مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية يتطلعون لجعل الحزب يشكل القوة الرئيسية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، باعتباره أحد المدافعين عن الساكنة المحلية في كل مايتعلق بقضاياها، إضافة إلى الحملات الترافعية التي يقومون بها لدى المسؤولين المحليين والمركزيين من أجل إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي حصر، أهمها، بوزيان أوعلي في المشكل المتعلق بطبيعة المنطقة، كمنطقة باردة، يتعين معها، حسب القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، إعادة تصنيف المنطقة ومساعدة المواطنين بحطب التدفئة. وشدد بوزيان أوعلي، على ضرورة معالجة مشكل السكن الاجتماعي وفق مقاربة تروم الحد من سياسة الاحتكار والمضاربات العقارية التي جعلت برنامج السكن الاجتماعي بالإقليم ينحرف عن مساره الطبيعي. كما تطرق الكاتب الأول للهيئة الإقليمية، إلى مشكل الأراضي الجماعية خاصة تلك التي تقع في المجال الفلاحي، مشيرا إلى ضرورة دعم الساكنة في هذا الاتجاه وتشجيع الاستثمار الفلاحي لذوي هذه الأراضي، مؤكدا على أنه يتعين على المغرب اعتبار القطاع الفلاحي قطاعا سياديا بامتياز، بالنظر إلى ما تعرفه المواد الغذائية من ارتفاع للأسعار في السوق العالمي، وأن هذا المعطى يحتم على المغرب، في نظره، العمل على ضمان الأمن الغذائي لمواطنيه وفق مقاربة تروم تشجيع الفلاحين الصغار والمتوسطين. ودعا بوزيان أوعلي إلى ضرورة العناية بالثروة الغابوية التي تميز الإقليم والتعامل معها كثروة وطنية، مشيرا إلى أن ما تتعرض له هذه الثروة الطبيعية من نهب يعد جريمة نكراء لا ينبغي السكوت عنها، مبرزا أن منطقة سلوان لوحدها عرفت خلال السنة الماضية سرقة أزيد من 4000 شجرة، من طرف عصابات منظمة، تقوم بالهجوم على آخر مكتسب طبيعي لهذه المنطقة. وخلال هذا الجمع العام، الذي حضره إلى جانب الأمين العام للحزب، محمد نبيل بن عبد الله، بعض أعضاء الديوان السياسي، ضمنهم كريم التاج المكلف بتتبع جهة مكناس تافيلالت، وكريم نايت الحو ومحمد الخوشاني، بالإضافة إلى النائب البرلماني محمد أيت الطالب عضو فريق تحالف القوى الدميقراطية والتقدمية بمجلس النواب ورئيس الجماعة القروية لضاية عوا، ورئيس المجلس البلدي لإفران وعضو اللجنة المركزية للحزب عبد السلام بولحبيب بالإضافة إلى المستشارين الجماعين لحزب التقدم والاشتراكية بجماعة أزرو وجماعة ضاية عوا، والمجلس البلدي لإفران والجماعة القروية سيدي المخفي ومناضلي ومناضلات الفرع الإقليمي بخنفيرة والفرع المحلي لمريرت..، وقع الأمين العام على العقد البرنامج مع الحاج محمود بزا عن الهيئة الإقليمية للحزب بخنيفرة. وقد تميز الجمع العام للهيئة الإقليمة لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم إفران بإعادة الثقة في أعضاء المكتب الإقليمي المنتخب عشية المؤتمر الوطني الثامن للحزب الذي انعقد شهر ماي من السنة الماضية.